سيناريو العراق يتكرر..وصول مفتشي الأسلحة الكيماوية إلى دمشق
الأحد 18 augu 2013 08:51:00 مساءً
وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع السوري. وكان نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلو المعارضة تبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إنها تتجاوز "خطا أحمر" في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص، حسب آخر حصيلة للمنظمة الدولية.
وأدت قضية الأسلحة الكيماوية مثلها مثل الصراع السوري برمته إلى انقسام القوى العالمية. وقالت واشنطن في يونيو الماضي إنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمت هذه الأسلحة على نطاق ضيق في حين قالت موسكو في يوليو إن مقاتلي المعارضة أطلقوا غاز السارين قرب حلب في مارس
وسيحاول فريق الأمم المتحدة الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية معرفة ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى قد استخدمت ومن استخدمها. ورفض الفريق المؤلف من 20 فردا الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق.
استعد الفريق بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم منذ أبريل لزيارة سوريا إلا أن مهمته تأجلت لشهور جراء المفاوضات بشأن التصريح الذي ستمنحه دمشق للفريق للمناطق الذي سيتفقدها. وكانت الحكومة السورية تصر أساسا على التحقيق في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في خان العسل قرب مدينة حلب وريا فقط، فيما طالبت المعارضة بالسماح للمفتشين بالتجول بحرية في سوريا وتفتيش كل المواقع التي يعتقد أن غازات سامة أو أسلحة كيماوية قد استخدمت فيها.