المهندس ياسر قورة
أشاد المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية بالدور الذي لعبته كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المُتحدة في دعم مصر خلال أزمتها الراهنة، والتصدي إلى "الإرهاب الدولي" الذي يُمارس ضد القاهرة عبر قيام جماعة الإخوان بترسيخ أفكار بعينها من خلال منابرها المختلفة لدى الغرب.
ووصف قورة الجهد المبذول من قبل كل من السعودية والإمارات على أنه (موقف تاريخي) يُعد الأبرز منذ موقفهم البارز في حرب السادس من أكتوبر في العام 1973، مشيرًا إلى أن ذلك الدور القوي الذي تلعبه الدولتان جاء في الأساس انتصارًا وانحيازًا إلى مفهوم "الأمن العربي" ودفاعًا عنه من تغول جماعة الإخوان وتنظيمها السرطاني الذي يريد أن يتوغل في قلب الأمة العربية ويُنفذ أجنداته تحت رعاية أمريكية.
وخص قورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتحية والشكر، مؤكدًا على أن الدور الذي تلعبه السعودية الآن دور "نموذجي"، كما خص رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عن دوره كذلك في دعم مصر وتفهم الإمارات للتطورات التي تشهدها القاهرة، وإعلان كلا من الدولتين عن استعدادهما لتعويض مصر عن أية معونات أو مساعدات عسكرية أو اقتصادية حال صدور أي قرار يوقف المساعدات أو المعونات من أي جهة.. مشيدًا بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها السعودية والإمارات مع دول العالم، مؤكدًا على أن دورهم "قوي ومحترم"، ويعتبر مخاطرة من الطرفين بعلاقتهم بأمريكا.
ودعا قورة الإدارة المصرية إلى إصدار قرار فوري قاضٍ بالاستغناء عن المعونات الأمريكية والأوربية قبل صدور أي قرار من الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء أو مجلس الأمن يفرض على مصر عقوبات اقتصادية بعينها، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة فتح قنوات تواصل مع كل من روسيا والصين فورًا؛ لإمداد الجيش بما يحتاجه من معدات.
كما طالب قورة الإدارة المصرية بالتضامن مع الدول العربية التي أعلنت مواقف متفهمة لما يجري في مصر الآن وداعمة للإدارة الحالية، وذلك في مواجهة الهجوم "المشبوه" الذي يقوده الغرب ضد مصر وشعبها بدعم من الإخوان، كمال طالب كذلك قوات الأمن المصرية بسرعة إلقاء القبض على باقي قيادات الجماعة وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة؛ ليسترد الشعب حقه في القصاص من قتلة المصريين الأبرياء، مشيدًا بتمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على "رأس الأفعى" مرشد جماعة الإخوان د.محمد بديع.
واستطرد قورة قائلاً: في هذا السياق لا يجب أن يفوتنا أن نتقدم بخالص الشكر والتحية إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني، عن مجهوداته التاريخية كذلك، وموقفه البارز في تفهم الأوضاع، والتصدي هو وشعب الكنيسة إلى محاولات الإخوان لإثارة فتنة طائفية في مصر.
وتقدّم قورة بخالص التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز آل سعود.