البنك الاهلي المتحد
أعلن عدد من مسئولى البنوك الأجنبية والعربية العاملة بالسوق المصرية استمرار بنوكهم بالسوق، رغم الأحداث السياسية غير المستقرة التى تشهدها البلاد حاليا، وأوضح مسئولون فى بنوك قطر الوطنى وسيتى بنك وHSBC وانتيسا سان باولو والأهلى المتحد وأبوظبى الوطنى، أن مصارفهم مستمرة فى استكمال استراتيجية التوسع الموضوعة من قبل، ولم تشهد أى تعديلات.
وكانت قد تصاعدت وتيرة أحداث العنف بالبلاد بعد فض اعتصام مؤيدى وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى رابعة العدوية وميدان النهضة، وهو الأمر الذى دفع بعض الشركات الكبرى لإعادة النظر بشأن استمرار تواجدها بالسوق المصرية.
وقالت نيفين المسيرى الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المتحد، فى تصريحات خاصة للأناضول أن المصرف هو عبارة عن شركة مساهمة مصرية تعمل وفقا للقانون المصرى، وبالتالى هو مستمر فى السوق وفى استكمال خطته للتوسع، موضحة أن المجموعة الأم تدرك جيدا ان الاقتصاد المصرى قد يمرض أو يتأثر بما يحدث من أحداث ولكنه قادر على التعافى والشفاء مرة أخرى.
واشارت الرئيس التنفيذى للبنك الاهلى المتحد إلى ان إدارة البنك تعمل على الموائمة وفقا للمعطيات المتاحة حاليا وظروف السوق، ومهتمة جدا بمصر وتسعى للتوسع بها. وقالت إنه بمجرد استقرار الأوضاع السياسية سيتعافى الوضع الاقتصادى للبلاد، وبالتالى ستنشط البنوك مرة اخرى فى منح التمويل اللازم للمشروعات والاستثمارات.
وأكد محمد الديب رئيس بنك قطر الوطنى- مصر (سوسيتيه جنرال- مصر سابقا) فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، أن مجموعة قطر الوطنى مستمرة فى السوق المصرية، ولديها خطة واستراتيجية طموحة للتوسع، ولا توجد أى نية للرجوع عنها، أن إدارة البنك تدرك جيدا أن ما يحدث فى مصر حاليا أمر طبيعى حدث فى كافة دول العالم التى وقعت بها ثورات، وتم تغيير النظام الحاكم بها، ووارد أن يحدث فى أى دولة، وإن الاقتصاد المصرى قادر على التعافى مرة أخرى، وتجاوز هذه المشكلات فى حالة عودة البلاد للهدوء والاستقرار السياسى".
وأكدت لميس نجم نائب رئيس مجلس إدارة سيتى بنك فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء إن الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد حاليا لم تؤثر مطلقا على خطة البنك للتوسع بالسوق المصرية، وان هناك رغبة قوية من المجموعة الام على استمرار التواجد بمصر، والمضى فى خطة البنك التوسعية دون أى تقليص أو تحفظ.
وقالت لميس نجم "إن البنك يغلق أبوابه فى الساعة الثانية عشرة ظهرا التزاما منه بالإجراءات الذى يتخذها البنك المركزى، ولكنه مستمر فى تقديم كافة الخدمات والمنتجات المصرفية لعملائه".
وأشارت إلى أن البنك يعمل بكامل طاقته من حيث العمالة والفروع ومستمر فى تنفيذ خطته التوسعية، وأن سيتى بنك سيكون له دور أكبر مع استقرار الأوضاع السياسية بالبلاد، وتمويل الاستثمارات والمشروعات اللازمة لإعادة الرواج الاقتصادى مرة أخرى للبلاد.
وقالت سهر الدماطى مدير عام المخاطر ببنكHSBC- مصر، فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، إن المصرف مستمر فى السوق المصرية، ولا توجد لديه أى نية للخروج منه، لان مصر ضمن الـ 20 دولة التى تقع فى مقدمة أولويات المجموعة للتوسع بها، وأن المجموعة الأم فى بريطانيا لم تغير شيئا بشأن استراتيجيتها للتوسع بالسوق المصرية بل على العكس من ذلك فهى ترغب فى الاستمرار بالسوق والتوسع عبر تقديم المنتجات والخدمات الجديدة اللازمة لعملائها.
واستبعدت مدير عام المخاطر ببنكHSBC- مصر وجود أى استفسارات من المجموعة الام حول ارتفاع درجة المخاطر بمصر بسبب أحداث العنف التى تزايدت خلال الأسبوع الماضي، مؤكدة أن البنك مستمر فى السوق وسيسعى لدعم الاقتصاد المصرى من خلال تمويل المشروعات والاستثمارات.
وأوضح أحمد إسماعيل حسن المدير الإقليمى لبنك أبو ظبى الوطنى، فى تصريحات للأناضول أن البنك متواجد بالسوق المصرية منذ عام 1975، وقد مرت بالبلاد خلال هذه الفترة ظروف أصعب من التى تمر بها البلاد حاليا، واستطاعت تجاوزها والتعافى مرة أخرى، وأن ادارة البنك تدرك الأمر جيدا، ولذلك هى حريصة على الاستمرار فى التواجد والاستمرار بالسوق، وتقديم الدعم الكامل لعملياتها المصرفية فى مصر، وان استراتيجية البنك فى السوق المصرية كم لم يطرأ عليها تتغير ولا يوجد بها أى تعديل.
وذكر باسل رحمى المدير العام ببنك الاسكندرية، فى تصريحات خاصة للأناضول، أن إدارة البنك مستمرة فى السوق وحريصة على التواجد بها، ولا توجد أى نية للخروج من مصر، مضيفا أن استراتيجية البنك للتوسع بالسوق المصرية لم تتغير أو يحدث بها أى تعديل بل توجد رغبة للاستمرار والتوسع بالسوق، لأن إدارة البنك تعرف جيدا ان ما يقع من أحداث عنف طارئة والبلاد قادرة على تجاوزها، مشيرا إلى وجود تفهم كبير من جانب العملاء لما يحدث.