الدكتور أحمد جلال وزير المالية
قال الدكتور أحمد جلال وزير المالية، إن عمليات إصلاح أبراج وزارة المالية من آثار الحريق والتدمير الذى حدث مؤخرا، ستنتهى مع نهاية ديسمبر المقبل.
وقال جلال، فى بيان صحفى اليوم الأحد، إنه تم وضع خطة عاجلة لتوزيع العاملين فى برج رقم 2، وهو الأكثر تضررا بالحريق، للعمل من الأبراج الأخرى، إلى حين انتهاء عمليات الإصلاح والترميمات، لافتا إلى أنه سيتم إعلان هذه الخطة على العاملين بالوزارة لإشراكهم فى تطوير الخطط وإيجاد الحلول لأية معوقات، داعيا العاملين بالمالية لتقديم اقتراحات وأفكار حول سبل تطوير آليات العمل، وما نحتاجه من أجهزة وبرامج إلكترونية أو معدات إضافية لم تكن موجودة من قبل، لتحويل وزارة المالية إلى مثال رائد للوزارات الحديثة التى تواكب التطورات العالمية فى مجال الإدارة الحكومية، بما يسهم فى تحسين مناخ العمل، وتيسير تقديم الخدمات العامة للمواطنين.
وأكد الوزير أن الخسائر الضخمة الناتجة عن الحريق، والتى يقتضى إصلاحها جهدا كبيرا وتكلفة عالية، تجعلنا نعيد التأكيد على إدانة قيام أى مصرى بتدمير وتخريب ما يملكه المصريون. وأضاف إننا مصممون رغم صعوبة الموقف، على تجاوز العقبات ومواصلة أداء العمل بروح عالية، مدركين أن عمل الوزارة يرتبط مع أعمال جميع الوزارات فى مصر.
وأشار الوزير- خلال اجتماعه مع رؤساء القطاعات المركزية بالوزارة ورؤساء المصالح التابعة للمالية وممثلى شركة المقاولون العرب- إلى أن القطاعات الهندسية والتكنولوجية بالوزارة يضعون حاليا الخطط النهائية لعمليات الإصلاح، لافتا إلى أنه سيتم بالتعاون مع هيئة الأمن القومى إعادة تجهيز مركز إدارة منظومة المدفوعات الإلكترونية الحكومية بمقر وزارة المالية ليعمل بصورة متكاملة وأكثر تطورا وكفاءة.
وقال إن المركز انتقل حاليا إلى مراكز تبادلية خارج مقر الوزارة تابعة لشركة تشغيل تكنولوجيا المعلومات e-finance، كما أن عمليات الجمارك تدار من خلال المركز الرئيسى البديل لمصلحة الجمارك بالإسكندرية، لافتا إلى أنه طلب وضع خطط لإنشاء أكثر من مركز إلكترونى لمزيد من التأمين لعمليات الوزارة، خاصة أن هذه المراكز مع اكتمال المنظومة الإلكترونية ستدير بالكامل دورة التدفقات المالية الحكومية.
وقال إن وزيرى الإسكان والاتصالات قدما جميع المساعدات لدعم جهود إصلاح مقر المالية، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع الوزارات المختلفة لتوفير الأجهزة والمعدات التالفة بسبب الحريق.
وطالب الوزير بإعداد خطة شاملة لتأمين الوزارة بالكامل، وليس مجرد تأمين أجهزتها ومبانيها، لكن أيضا أساليب العمل بها، بحيث نضمن عدم توقف الوزارة عن أداء دورها فى إدارة الاقتصاد الوطنى تحت أى ظرف.
وكشف الوزير عن تلقيه تقريرا هندسيا من خبراء "المقاولون العرب" حول الوضع الإنشائى للأبراج التى طالها الحريق، أظهر عدم تأثر الأساسات والأعمدة والأسقف بالحريق، فبعضها يحتاج لترميمات وبعضها لتدعيمات، مؤكدا أن المبانى آمنة تماما، مشيرا إلى أن القطاع الهندسى بالوزارة أظهر أن ممرات التكييف المركزى كانت أحد أسباب انتشار الحريق للعديد من الأدوار، بجانب امتداد الأدخنة للمبانى بالكامل مما أتلف بعض الأجهزة والمعدات، وسيتم اتخاذ تدابير لتأمين ذلك مستقبلا، وخلال أيام سيتم إعادة طلاء الواجهات الخارجية للأبراج.