دعت "لجنة الحريات الأربع" إلى ضرورة إجراء الانتخابات عبر وسائل وطرق حديثة وأكثر تقدمًا وأقل فى الوقت والجهد والتكلفة وذلك من خلال التصويت فى العمليات الانتخابية أو الاستفتاء أو استطلاع الرأى عبر التليفون المحمول، وذلك انطلاقًا من الدور الذى لعبته تكنولوجيا المعلومات قبل وإبان ثورة 25 يناير.
وقال حاتم زهران، رئيس لجنة الحريات الأربعة، خلال ندوتها المنعقدة أمس الاثنين:إن الاستفتاءات والانتخابات القادمة كثيرة ومتعددة، والوقت والجهد والتكلفة عائق كبير ليس فقط لتنفيذها ولكن أيضا لتكرارها مرات عديدة ، بالإضافة إلى العنصر الأمنى، فنحن على أبواب استفتاء للدستور المعدل ثم الدائم ، وانتخابات الرئاسة ومجلسى الشعب والشوى، يعقبها انتخابات المحليات، وذلك خلاف حملات استطلاع الرأى التى تعتبر شكلاً من أشكال الديمقراطية والتعبير عن الرأى.
وأضاف: لذا فإن فكرة التصويت عبر التليفون المحمول هى أفضل الوسائل وأسرعها وأقل تكلفة وجهدًا ووقتًا، وتتلخص ببساطة الفكرة بأن أى تليفون محمول مُرتبطة ملكيته بشخص له رقم قومى، ويتم ربط الرقم القومى برقم التليفون المحمول، وهما الرقمان اللذان لا يتكرران أبدًا، وتتم كتابة رقم سرى لكل تليفون ومن الممكن استخدام pinـ cod – puk الخاص بالخط نفسه، والذى من المفترض أن لا يعلمه إلا حامله.
وأشار "زهران" إلى أنه بإرسال رسالة من خلال التليفون المحمول يستطيع 42 مليون ناخب أن يدلى بصوته فى دقائق معدودة، ومن الممكن إجراء تجارب عملية على مستوى الجمهورية، ويتم ربط بيانات الرسائل المرسلة بقاعد بيانات الرقم القومى للبطاقات الرقم القومى بمصلحة الأحوال المدنية، وإجراء اختبار على الرسائل المرسلة للتأكد من سلامة وصحة بيانات الرقم القومى وعدم تكرار الإرسال أكثر من مرة ، وتسجيل بيانات الإسال والتصويت من حيث الوقت والتاريخ والمكان الذى تم الإرسال منه.
وأكد أنه من خلال قاعدة بيانات الرقم القومى يمكن أيضًا التأكد من السن العمرية القانونية للتصويت هو أكبر من 18 عامًا، وبالتالى القبول والرفض ، ومن الممكن إرسال رسائل للناخبين مرة أخرى بأن التصويت الذى تم به خطأ ، مثل إدخال الرقم القومى أو السرى أو حتى اختيار البيانات.
وأوضح أن هذا يتناول أيضًا ضمانة أخرى بألا تكون هناك أصوات خاطئة عند إعلان النتائج، والأهم من ذلك من الممكن إرسال رسائل تنبيه لمن لم يصوتوا تحفزهم بالإدلاء بأصواتهم، وبعد الانتهاء من الوقت المحدد، من الممكن الإعلان عن النتيجة عبر خوادم الحاسبات الآلية فى دقائق .
وعن تأمين ذلك عبر التليفون المحمول ، يرى "زهران" أن الكثير من التحويلات المالية بالعالم تتم عبر التليفون المحمول ، وليس ذلك فقط بل يتم تفعيل جميع البطاقات البلاستيكية البنكية وتشغيلها واستقبال الأرقام السرية الخاصة بها عبر التليفون المحمول، مشيرًا إلى أن عمليات التأمين مضمونة ومجربة سلفًا.