هشام عز العرب
كشف "هشام عز العرب"، العضو المنتدب، رئيس البنك التجاري الدولي "CIB"، أن التراجع الحاد لأسعار أسهم الشركات المصرية التي يتم تداولها في البورصات الأجنبية، فضلًا عن التراجع المُتوقع لتلك الأسهم -حال عودة البورصة المصرية للعمل- من شأنه أن يجعل كبرى الشركات المصرية أهدافًا مُحتملة لعمليات الاستحواذ، نظرًا لأن أسعارها ستكون مُغرية إلى حد كبير.
ولفت "عز العرب" فى حوار لصحيفة "جلف نيوز"، إلى أن الشركات المصرية ستبدو رخيصة للغاية، حيث تغيّرت بيئة العمل في مصر وستتغير خلال الفترة المقبلة، بشكل يجعلها جيدة وصحية، مُبرهنًا على ذلك بأنه يعمل في إحدى الشركات الدولية، وهو ينظر بعين ثاقبة على الفرص الاستثمارية والأهداف المحتملة بشكل جدِّي.
كانت أسهم "التجاري الدولي" المتداولة في بورصة لندن قد شهدت تراجعًا حادًا بنسبة اقتربت من 40% خلال العام الحالي، على خلفية تصاعد الاحتجاجات المناوئة لحكم الرئيس المصري السابق بعد فترة حكمه التي دامت لنحو 30 عامًا، وأدت إلى تنحيته في النهاية في 11 فبراير الماضي، ما جعل المستثمرين في حيرة مما هو قادم في سوق أكبر اقتصادات المنطقة، ليسلط الوضع الضوء على التفاوت بين القوى الاقتصادية الأساسية الدافعة للاقتصاد والتي تحظى باهتمام المستثمرين من ارتفاع عدد السكان وتوافر الموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز، والفقدان المفاجئ للثقة في الاقتصاد.
وفي إطار ذلك الوضع، أشار "عز العرب" إلى أن تصاعد حالة التوتر سيكون له تأثير كبير على قطاع الأعمال بالبلاد، مُتوقعًا ألا يتم منح قروض جديدة قبل منتصف مايو القادم على الأقل، حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وفي الوقت نفسه، أعرب "عز العرب" عن حذره بشأن العُملاء الحاليين، الذين سيجدون مشكلة في دفع التدفقات النقدية الخاصة بهم، نظرًا لفترة "الركود" التي تعتري الاقتصاد، والتي قد تستمر بسهولة خلال العام المقبل، داعيًا إلى ضرورة العمل على تحسين الاقتصاد على المدى الطويل، حتى يتسنى للبلد أن تكون في وضع أفضل لتحسين دورها في الاقتصاد العالمي، ففترة "عام" في تاريخ بلد لا تعد شيئًا يُذكر.
مضيفًا أنه شرح لموظفيه أن مهمتهم لا تقتصر فقط على العمل كمصرفيين، داعيًا إياهم إلى شرح للعُملاء والمجتمع "ما هي الديمقراطية؟"، والتي تتلخص في الاهتمام بسماع آراء الآخرين واحترام رأي الأغلبية، لاسيما أن الطغاة لا يسمعون صوت غيرهم.