أحمد النجار
دعا أحمد النجار، الخبير الاقتصادى بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، إلى إنشاء صندوق تضامن عربى، يكون بمثابة آلية تمويلية من خلال الدول المصدرة للنفط، بواقع دولار أمريكى واحد عن كل برميل نفطى، لتوليد نحو 7 مليارات دولار سنويًا.
وخلال حواره لقناة "الجزيرة" القطرية، أشار "النجار" إلى أن ذلك الصندوق سيمكن الدول العربية من مساعدة فلسطين، حال تم منحها مليار ونصف المليار دولار سنويًا، الأمر الذى من شأنه خلق حالة تضامن بين دول المنطقة كافة.
وأضاف أنه يمكن استخدام السيولة النقدية، التى سيوفرها الصندوق لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى تشكل أملاً جديدًا فيما يتعلق بمعدلات النمو والتشغيل، وإضافة إمكانيات للاقتصاد، تعويضًا لحالة "الاحتكار"، التى سادت بيئة قطاع الأعمال بالماضى، ونجم عنها وجود رجال أعمال أطلق عليهم "حيتان" ثبت أنهم كانوا فاسدين.
ولفت "النجار" إلى أهمية هذا الصندوق، لأنه سيمكن الدول العربية من مكافحة الفقر والبطالة، بعد عمل ورش عمل لدراسة احتياجات وإمكانيات كل دولة.
وفى تعليقه على وضع البورصة المصرية، دعا "النجار" إلى فرض ضريبة على الأرباح والتعاملات فى البورصة، للحد من المضاربات، حتى لا تكون البورصة المصرية بيئة نشطة للأجانب أو كبار المستثمرين، الذين يهدفون إلى المضاربة، لاسيما أن الأجانب يسيطرون على 50% من الأسهم فى البورصة المصرية.
وأشار إلى أن التعاملات فى البورصة يجب أن تقوم على الاقتصاد الحقيقى وليس المضاربات، بحيث يتم طرح أسهم للاكتتاب لتمويل التوسع فى المشروعات القائمة، وبالتالى خلق قيمة مضافة.
وانتقد الخبير الاقتصادى تدنى حجم الانفاق الحكومى على القطاع الصحى بمصر، معتبرًا إياه إهانة للمصريين، لأنه بهذا التدنى يهدر حقوقهم فى موارد بلادهم، نظرًا لمساهمتهم فى أغلب تلك الموارد، لاسيما الضرائب، معربًا عن أسفه لأن جزءًا كبيرًا من الدعم الحكومى لقطاع الصحة كان يؤول للطبقة العليا والنافذين السياسيين.