صورة أرشيفية
أغلقت المصارف العاملة فى لبنان ومؤسسات تجارية أخرى، اليوم الأربعاء، أبوابها تلبية لدعوة للإضراب ليوم واحد وجهتها الهيئات الاقتصادية، فى خطوة تستهدف ممارسة ضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة نجيب ميقاتى المستقيلة.
ولقيت دعوة الهيئات الاقتصادية تجاوبا من معظم القطاعات والتزاما بالإغلاق، حيث أغلقت مؤسسات ومحال تجارية أبوابها أمام زبائن فى مناطق لبنانية عدة، وكذلك المصارف وبنسب متفاوتة.
وقال رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق عدنان القصار، فى مؤتمر صحفى بالعاصمة بيروت: "غايتنا من هذا التحرك الذى أتى بعد سلسلة تحركات ومناشدات للسياسيين هو الحرص على الوطن أولا، وما نراه من تراجع من دور الدولة والاقتصاد لعل هذه الصرخة تلقى آذانا صاغية".
وأضاف أن "الحكومة باتت مطلبا ملحا فى ظل كل ما يحيط بنا من أخطار.. هناك خطوات تصعيدية سيتم اللجوء إليها فى حال عدم تشكيل الحكومة".
كما ناشد القصار "السياسيين للعودة إلى ضمائرهم والتخلى عن مصالحهم من أجل الوصول بالوطن إلى بر الأمان".
لكن وزير الصناعة فى حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان حمل الهيئات الاقتصادية مسئولية إغلاق المؤسسات اليوم وقال فى حديث إذاعى، إن "الإضراب اليوم ليس برسم الحكومة".
وأضاف أن "الوزراء طلبوا مرارا التشاور مع الهيئات الاقتصادية، لكنهم لم يلبوا دعواتنا".
واستغرب صابونجيان إغلاق المصارف اليوم، معربا عن تخوفه من سحب المودعين الأجانب لودائعهم "بحكم الإقفال غير المبرر".
واعتبر وزير الإقتصاد والتجارة فى حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس فى حديث إذاعى أن "هذه الصرخة بغض النظر عن تنظيمها وشموليتها، هى صرخة محقة حتى تستقيم الأمور وتعود الطبقة السياسية إلى الحوار على أى طاولة يعرضها رئيس الجمهورية، لتجنيب لبنان الخضات والعواصف التى تمر على المنطقة".