أعلن سيرجيو جيروتو، أحد المهندسين المشرفين على عملية إنقاذ السفينة السياحية كوستا كونكورديا، التي جنحت ومالت على جانبها قبالة ساحل توسكاني، قبل نحو 20 شهرا، أن فريقا دوليا من الخبراء بدأ العمل اليوم الاثنين في المرحلة الأساسية من العملية – وهي إعادة السفينة إلى وضعها المستقيم.
وكان من المقرر بدء العمل في وقت مبكر، ولكنه تأخر بسبب رداءة الطقس ليلا والذي أعاق نصب غرفة تحكم قبالة الشاطئ ونصب حواجز في البحر لتحتوي التسرب من السفينة في الموعد المحدد.
وتهدف الخطة لتعديل وضع السفينة بزاوية 65 درجة باستخدام الكابلات الحديدية والأثقال التي تعمل على توازنها. ويعد إعادة هيكل السفينة إلى الوضع المستقيم مرحلة أساسية في عمليات محفوفة بالمخاطر ومكلفة لإنقاذ السفينة تبلغ تكلفتها 600 مليون يورو (800 مليون دولار) على الأقل.
ستكون الخطوة التالية هي إعادة تعويم جسم السفينة للوصول به إلى ميناء إيطالي لتفكيكه. ويتوقع أن ستغرق مهمة إعادة السفينة إلى وضعها المستقيم من 10 إلى 12 ساعة.
ويعتزم الخبراء التحرك ببطء شديد نظرا لمخاطر تعرض هيكل السفينة لمزيد من التلف: حيث أنه إذا تحطم هيكل السفينة فستكون عملية الإنقاذ بالكامل عرضة للخطر، بالإضافة إلى خطر وقوع كارثة بيئية.
وكانت كوستا كونكورديا البالغ طولها 300 متر وتزن 114 ألف طنا، قد اصطدمت بشعاب مرجانية وغرقت جزئيا قبالة جزيرة جيجليو الإيطالية يوم 13 يناير 2012، ما أودى بحياة 32 شخصا من بين 4229 شخصا كانوا على متنها.
ويخضع ربان السفينة فرانشيسكو شيتينو للمحاكمة بتهم من بينها القتل الخطأ بسبب اقترابه بالسفينة من الجزيرة أكثر من اللازم مما تسبب في وقوع الحادث.