البنك الدولى
أعلن البنك الدولى والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، اليوم الأربعاء، إطلاق مبادرة بقيمة 5.3 مليون دولار فى إطار شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية (KNOMAD)، من المتوقع أن تكون بمثابة مركز عالمى للمعارف والخبرات فى قضايا السياسات المتصلة بالهجرة.
وأكد البنك الدولى، أن الشراكة الجديدة التى تحظى كذلك بدعم من وزارة التعاون الاقتصادى والتنمية الاتحادية فى ألمانيا، دخلت الآن حيز التنفيذ، كما أنها تتعاون مع مراكز أكاديمية مشهورة ومؤسسات متعددة الأطراف، منها الأمم المتحدة، ومجموعة الهجرة العالمية، والمنتدى العالمى للهجرة والتنمية.
وقال الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الخاص لرئيس مجموعة البنك الدولى، "مع تزايد أعداد الذين يتخذون الهجرة طريقًا للخلاص من براثن الفقر وتحسين ظروفهم المعيشية، أصبحت الهجرة جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية، وتظهر بحوث كثيرة أن ثمة ارتباط بين الهجرة، وجهود الحد من الفقر وتحسن نواتج الرعاية الصحية والتعليم، ولا تزال مجموعة البنك الدولى ملتزمة بأجندة الهجرة والتحويلات، وتعتبر شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية عنصرًا مهمًا من هذا الالتزام".
بدوره، قال الدكتور مارتن داهيندن، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، إن محور تركيز الشراكة الجديدة على الهجرة والتنمية يلبى طلبًا بالغ الأهمية على إقامة قاعدة معرفية سليمة فى مجال لا يزال جديدًا نسبيًا بالنسبة لنا، ويؤدى تعقد هذه الظاهرة إلى تفاقم حدة التحدى المرتبط بالتعامل مع الهجرة على نحو يعود بالنفع على كافة الأطراف المعنية.
وأضاف أن برنامج عمل شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية يقوم على 12 محورًا رئيسيًا، أهمها هجرة الأيدى العاملة الماهرة وهجرة الأيدى العاملة ذات المهارات المحدودة وقضايا الاندماج فى المجتمعات المحلية المضيفة اتساق السياسات والمؤسسات، كما ستعالج شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية محاور تركيز مشتركة تتعلق بالمساواة بين الجنسين، والرصد والتقييم، وبناء القدرات، والتصورات الشائعة لدى الجمهور العام والاتصالات.
فيما قال فيليب راثا، مدير وحدة الهجرة والتحويلات فى البنك الدولى ورئيس شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية، "نادرًا ما يتم إدراج الهجرة فى الاستراتيجيات الإنمائية للبلدان، على الرغم من النطاق الواسع الذى تجرى فيه الهجرة المحلية والدولية، وتهدف شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية إلى تعبئة قوة العقول العالمية لتمكين البلدان المضيفة وبلدان المنشأ والعمال المغتربين من جنى المنافع الكاملة للهجرة".
جدير بالذكر، أن التحويلات المالية الدولية، وهى الأموال التى يرسلها المغتربون إلى ذويهم فى أوطانهم، تمثل أحد المقاييس الرئيسية الدالة على ضخامة حركة الهجرة الدولية. وتتيح هذه التحويلات التى تزيد قيمتها على 400 مليار دولار سنويًا شريان حياة لاقتصاديات كثير من البلدان النامية، وتقوم مجموعة البنك الدولى بتتبعها منذ عام 2003.
وعلى سبيل المثال، حصلت الهند على 70 مليار دولار من تحويلات المغتربين فى عام 2012، أو ما يزيد على ثلاثة أمثال ما تلقته من استثمارات أجنبية مباشرة. وتلقت مصر 21 مليار دولار أو نحو ثلاثة أمثال قيمة عائداتها من قناة السويس.