تعتزم شركة الهواتف المحمولة الفنلندية "نوكيا" زيادة استثماراتها عبر دول الشرق الأوسط، سعيًا لمواجهة تراجع المبيعات الذى تشهده الهواتف المحمولة بالمنطقة.

وذكر "ستيفن إلوب"، الرئيس التنفيذى لشركة "نوكيا"، أن شركته تتطلع نحو رفع استثماراتها بالشرق الأوسط التى تعتبر منطقة مهمة للغاية بالنسبة لـ"نوكيا".

ورغم تباطؤ وتيرة مبيعات الهواتف المحمولة خلال العام الماضى، فإن "نوكيا"، كبرى شركات الهواتف المحمولة بالعالم، نجحت فى بيع حوالى 111.5 مليون هاتف، لكن حصتها فى سوق الهواتف المحمولة تراجعت لصالح شركتى "آبل" و"جوجل" الأمريكيتين.

وطبقًا لبيانات مؤسسة "جارتنر" للأبحاث، تراجعت الحصة السوقية لـ "نوكيا" لتصل إلى 28.9% فى عام 2010، بعد أن كانت مستأثرة بحصة قدرها 36.4% فى سوق الهواتف المحمولة عالميًا خلال 2009.

وتستهدف "نوكيا" جذب مشترين جدد لهواتفها المحمولة، لاسيما بعد اعتزامها التعاقد مع شركة "ميكروسوفت" لتثبيت برنامج "ويندوز فون 7" لتشغيل هواتفها فى وقت لاحق من العام الحالى.

وفى هذا السياق، لفت "إلوب" إلى أن شركته تتوقع انخفاضًا سريعًا جدًا فى أسعار هواتف "نوكيا" الذكية المعتمدة على منصة تشغيل "مايكروسوفت ويندوز فون".

وجاء تحالف "نوكيا – مايكروسوفت" كصدمة للكثيرين عندما أعلن "إلوب" أن "نوكيا" سوف تتخلى عن منصتى "سيمبيان" و"ميجو" لصالح "ويندوز فون"، وتتركز مهمة "نوكيا" الرئيسية حالياً على استعادة حصتها فى سوق الهواتف الذكية، التى تسيطر عليها.

وأشار "إلوب" إلى أن شركته تقوم حاليًا بتقييم منصة "مايكروسوفت ويندوز فون" لاستخدامها المحتمل فى جهاز حاسب لوحى من إنتاجها، مماثل لذلك الذى قامت شركة "آبل" الأمريكية بإطلاقه  فى شهر ابريل 2010 "آى باد iPad" ومثل "جلالاكسى تاب"، الذى أطلقته شركة "سامسونج" الكورية مؤخرًا، وحققت أجهزة الحواسب اللوحية مبيعات بنحو 17 مليون جهاز العام الماضى.