أوقفت سلطات ميناء الجزائر العاصمة عملية تفريغ شحنة من القمح اللين الفرنسي بعد اكتشاف معدلات عالية جدا من الحشرات.
من جهته قال محمد طبلة منسق شعبة نقل الحبوب بالديوان القومي ما بين المهن للحبوب، إن توقيف عمليات تفريع شحنة القمح اللين الفرنسي مساء أمس الجمعة تقرر بعد اكتشاف معدلات عالية جدا من الحشرات.
وأضاف "طبلة" أن الشحنة دخلت ميناء العاصمة الجزائر قادمة من فرنسا في باخرتين تحمل العلم اليوناني وعلى متن كل واحدة منهما 27 ألف طن من القمح اللين.
وقال طبلة، لقد تم تفريغ 18 ألف طن من الباخرة الأولى قبل تدخل سلطات المراقبة على مستوى الميناء لوقف العملية.
ويمتلك ميناء العاصمة الجزائر قدرات تفريغ تتراوح بين 8 و 10 آلاف طن يوميا.
كما كشف منسق شعبة نقل الحبوب بالديوان القومي ما بين المهن للحبوب أن معدلات الحشرات التي تم اكتشافها تجعل الشحنة غير صالحة للاستهلاك البشري، مضيفا في العادة يتم اعادة تصدير الشحنات غير المطابقة للمعايير إذا كان الخطأ من المورد.
وأوضح أن واردات الجزائر من القمح بنوعيه اللين والصلب تتجه نحو مستويات قياسية خلال العام الجاري نتيجة تواضع المحصول المحلي من القمح بنوعيه اللين والصلب.
وأضاف طبلة، أن قدرات التخزين المحلية لا تتعدى على المستوى الوطني 2.1 مليون طن، مشيرا إلى تأخر تنفيذ خطة وطنية لبناء مخازن للقمح والشعير، كان يفترض الشروع في بنائها في العام 2010 من جانب وزارتي الزراعية والتنمية الريفية والصناعة وترقية الاستثمار.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "الأناضول"، سجلت واردات القمح الجزائرية زيادة بنسبة 17٪ خلال الأشهر الثماني الأولى لسنة 2013، لتبلغ 1.52 مليار دولار مقابل 1.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، حسب أرقام رسمية أعلنتها سلطات الجمارك الجزائرية.
وبلغت واردات القمح بنوعيه 4.2 مليون طن إلى نهاية أغسطس الماضي مقابل 54.05 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي أي بزيادة 4%.
وتتوقع الجزائر تراجع إنتاجها من القمح إلى نحو 2.75 مليون طن في الموسم الجاري، مقابل 2.85 مليون طن في الموسم الماضي 2012، بسبب تساقط الأمطار على مناطق الإنتاج الرئيسية شمال البلاد، خلال مايو الماضي، وفق تصريحات سابقة لرئيس الاتحاد الجزائري للفلاحين، محمد عليوي.
وكشف محمد طبلة، أن أرقام الانتاج الجزائري من الحبوب المعلنة في السابق غير صحيحة، مؤكدا أنه يملك الادلة الكافية التي تبين كيف يقوم بعض المسؤولين في الديوان القومي للحبوب بإعادة تسليم كميات من القمح المستورد لوحدات التجميع المنتشرة على المستوى الوطني على أساس انها قمح جزائري للاستفادة من الدعم الذي تمنحه الدولة للمنتجين.