كشف مكتب الإحصاء الاوروبى "يوروستات" ارتفاع معدلات التضخم بمنطقة اليورو خلال شهر فبراير السابق الى أعلى مستوياتها فى 28 شهرًا، مدفوعة بارتفاع التكلفة على الوقود بالنسبة للنقل والتدفئة، بالاضافة الى اسعار الكهرباء والغاز.
ومن المحتمل أن تعزز تلك البيانات التوقعات بقيام البنك المركزى الاوروبى برفع أسعار الفائدة الاساسية خلال وقت قريب من مستواها المنخفض عند 1%. وقال رئيس البنك "جون كلود تريشيه" مؤخرًا إنه من المحتمل رفع الفائدة فى الشهر المقبل.
وأضاف أن معدلات التضخم السنوية بمنطقة اليورو ارتفعت الى 2.4% فى شهر فبراير الماضى من 2.3% خلال شهر يناير الاسبق لتسجل أعلى مستوى منذ أكتوبر عام 2008، ولم تختلف عن التقديرات المبدئية، التى نشرت فى اوائل الشهر الحالى.
وازدادت اسعار المستهلك بنحو 0.4% بمعدل شهرى خلال نفس الفترة بقيادة الارتفاع فى اسعار وقود التدفئة والفاكهة والوقود للنقل والازهار والرحلات وخدمات الاقامة.
وأوضحت البيانات أن استمرار ارتفاع اسعار الطاقة دفع بمعدلات التضخم لأعلى من المعدل المستهدف من جانب المركزى عند 2%، وقفزت اسعار الطاقة بنحو 0.9% فى شهر فبراير الماضى مقارنة مع يناير الاسبق، وكانت أعلى بنحو 13.1% عن نفس الفترة فى العام السابق، ولتسجل أكبر ارتفاع سنوى منذ شهر سبتمبر عام 2008 ، وفقا لصحيفة وول ستريت الأمريكية.
وبشكل منفصل، أوضح "يوروستات" أن نمو الاجور بمنطقة اليورو ارتفع خلال الثلاثة أشهر الاخيرة من العام السابق من مستوياته القياسية المنخفضة، لكن هذا الارتفاع ما زال أقل من وتيرة الصعود فى الاسعار.
وسجلت الأجور ارتفاعا بنحو 1.4% مقارنة بالربع الاخير من عام 2009، كما قفزت بنحو 0.8% مقارنة بالربع الثالث من العام السابق.
واشارت البيانات مجددًا الى التباين الواسع بين بعض الدول الكبرى بمنطقة اليورو والاقتصادات الصغيرة، التى اضطرت لطلب المساعدة الخارجية من أجل تمويل العجز الكبير فى موازناتها. ففى حين أن الأجور ارتفعت بنحو 2.7% بفرنسا و1.4% بألمانيا، فقد تراجعت بنسبة 5.5% فى اليونان و1.3% فى أيرلندا.