شهدت التعاملات المبكرة ليوم الخميس بسوق العملات استمرار معاناة الدولار الأمريكي أمام منافسيه من العملات الأخر، حيث واصل مؤشره التراجع علي أثر أزمة الميزانية وشكوك بشأن تحسن قطاع العمل، وعلي الجانب الأخري ارتفع قيمة كلا من اليورو الاسترليني علي حساب الدولار الأمريكي ليتحفظا بقمتهما عند مستويات مرتفعه.
فقد تراجع مؤشر الدولار الذى يقيس اداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية " بالسوق الأسيوية اليوم الخميس لليوم الخامس على التوالى مسجلاً أدنى مستوى فى ثمانية أشهر 79.82 نقطة ،يأتى هذا قبيل بيانات هامة للاقتصاد الأمريكى.
ويذكر أن المؤشر أنهى مؤشر الدولار تعاملات الأمس على تراجع بنحو 0.4 % فى ظل المخاوف التى تسيطر على المستثمرين تجاه تضرر الاقتصاد الأكبر فى العالم من الإغلاق الجزئى للحكومة الأمريكية ،بالاضافة إلى شكوك فى تحسن قطاع العمل بعد بيان اقل من التوقعات لقطاع الوظائف الخاصة .
وعلي الجانب الأخر سجل اليورو الأوروبي تداولات حول أعلى مستوى فى ثمانية أشهر 1.3622 دولار ،مع إستمرار تحسن معنويات المستثمرين وارتفاع شهية المخاطرة ،يأتى هذا قبيل بيانات هامة عن الاقتصاد الأوروبى ، بعد أن أختتمت تعاملات أمس على ارتفاع بنسبة 0.4 % بفضل تصريحات محافظ البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجي ،بالاضافة إلى فوز حكومة انريكو ليتا باقتراع الثقة بالبرلمان الايطالى.
بينما إستقر الجنيه الإسترلينى بمستهل تعاملات اليوم مقابل الدولار الأمريكى ،1.623دولار وذلك قرب أعلي مستوياته منذ شهر يناير الماضي ، قبيل بيانات هامة عن الاقتصاد البريطانى ،في حين حققت العملة الملكية خلال تعاملات الأمس ارتفاع بنسبة 0.2 %أمام الدولار الأمريكى ، فى رابع صعود على التوالى ،دعم هذه الصعود ابتعاد المستثمرين عن بناء مراكز شرائية بالعملة الأمريكية.
في حين بدأ الين موجة هبوط ببداية اليوم بعد تباطؤ الطلب عليه كملاذ آمن ليصل سعره أمام الدولار بداية اليوم إلي 97.83ين ، بعد مؤشرات جديدة لتعافى الاقتصاد العالمى أظهرت نمو قطاع الخدمات الصيني خلال سبتمبر بأعلى وتيرة خلال الستة أشهر الأخيرة .
بالاضافة إلى بداية مفوضات يقودها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للوصول إلى اتفاقات مع الحزب الجمهورى للوصول إلى اتفاق بشأن بنود الميزانية الجديدة للعام 2014، كما حقق الين بنهاية تعاملات الأمس ارتفاع بنسبة 0.6 % مقابل الدولار الأمريكى مسجلاً أعلى مستوى فى 97.14 ين لكل دولار.
دعم هذا الارتفاع لليوم الثانى إستمرار اقبال المستثمرين على شراء العملة اليابانية كملاذ آمن لمخاوف بشأن الميزانية الأمريكية ،بالاضافة إلى القلق فى اليابان من القرارات الأخيرة لحكومة شينزو آبى والتى رفع خلالها ضريبة المبيعات إلى 8 فى % من 5 فى %.