صورة أرشيفية
يعتزم عدد من شركات السياحة البولندية إعادة تشغيل رحلاتها إلى مصر الشهر المقبل، فيما يعد استمرارا لتحسن الأوضاع السياحية فى مصر بعد معاناتها من الكثير من التراجع عقب ثورة يناير 2011.
وعقد رضا بيبرس، سفير مصر فى بولندا، لقاءات مع ممثلى 4 من كبرى شركات تنظيم الرحلات البولنديين كانوا قد اتخذوا قرارات بتعليق رحلاتهم السياحية إلى مصر.
وأسفر الاجتماع عن قرار بإعادة تشغيل رحلاتها السياحية إلى مصر وزيادة عدد الرحلات اعتباراً من أول نوفمبر القادم.
فى سياق متصل، عقد السفير لقاء مع مدير مقاطعة مازوفيا والمسجل لديها معظم منظمى الرحلات والشركات السياحية العاملة فى بولندا، ليستعرض الموقف السياسى فى مصر وخارطة الطريق.
من جانبه، أكد المسؤول البولندى أنه سيرفع تقريرا لوزارة الخارجية البولندية يوصى برفع أو تخفيض درجة تحذير السفر، بما يسمح للسائحين البولنديين بزيارة مصر.
وأكد ناجى العريان، نائب رئيس غرفة المنشآت، أن السياحة بدأت فى معاودة نشاطها مجددا بعد تراجع فكرة أن ما حدث فى مصر كان انقلابا عسكريا، وهى الصورة التى دعمها كل من أمريكا وقطر خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن الحوادث الإرهابية لم يعد لها خريطة واضحة لدى الدول، مشيرا إلى وقوع الكثير من التفجيرات فى عدة مناطق، وهو ما يقلل من خطورة ما يحدث فى مصر وأثره على السياحة، وقال: «الدول تأكدت أن السائح فى مصر ليس الهدف».
وأكد «العريان» أن الكثير من الدول أرسلت خبراء أمنيين للتأكد من تأمينات المنشآت السياحية، وأبلغوا دولهم بأن الوضع الأمنى فى مصر مناسب لاستقبال السياحة، وهو ما انعكس إيجابا على معدل تدفق السياحة فى مصر. وتوقع أن يتجه المعدل إلى الزيادة خلال الفترة المقبلة خاصة مع أعياد الكريسماس خلال ديسمبر.
ودعا «العريان» إلى مراجعة عدد من الإجراءات الداخلية لتنشيط السياحة، يأتى فى مقدمتها نشاط شركة مصر للطيران، موضحا أن هناك زيادة مبالغة فى الأسعار، حيث تصل تكلفة الرحلة الداخلية بين القاهرة وشرم الشيخ لنحو 200 دولار، وهو نفس سعر الرحلة بين ألمانيا وشرم الشيخ.
وتابع أن بعض الخطوط تراجع عدد رحلاتها إلى مصر، منها إنجلترا وألمانيا وفرنسا، وهو ما يتطلب تدخل مصر للطيران لتعويض التراجع بما يساهم فى زيادة تدفق السياحة.