مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد
أكد مدير إدارة الشرق الأوسط فى صندوق النقد الدولى مسعود أحمد، أن الصندوق ملتزم بدعم مصر وشعبها خلال المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد.
وقال أحمد، فى مقابلة خاصة مع قناة "سكاى نيوز" الإخبارية، إن الصندوق عمل بكثافة مع الحكومات المصرية منذ ثورة 25 يناير 2011، ونعمل مع السلطة الحالية فى مصر، لافتاً إلى أن صندوق النقد يخطط لإرسال فريق خاص للعمل فى مصر على بعض الأمور الاقتصادية الملحة مع الحكومة حين تكون مستعدة لذلك.
واعتبر أحمد أن الاضطرابات السياسية التى أعقبت الربيع العربى عام 2011، لا تزال تهيمن على النشاط الاقتصادى وعلى آفاق المستقبل القريب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن آفاق المستقبل فى المنطقة فى عام 2013 تبدو ملبدة بالضبابية وعرضة لمخاطر متعددة، أكثرها مخاطر محلية الطابع ترتبط بالاستقرار السياسى.
وأكد أن النمو الاقتصادى ظل ضعيفا مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن الأرقام المتعلقة بانخفاض النمو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتأثر بالدول المصدرة للنفط التى تراجع إنتاجها هذا العام، لكن بصورة عامة الدول المصدرة للنفط تعوض تراجع إنتاجها بقطاعات أخرى، حيث يتم خلق فرص عمل جديدة.
وتابع مدير إدارة الشرق الأوسط فى الصندوق قائلا، "عندما ننظر إلى الدول المستوردة للنفط ومعدل النمو فيها 8ر2% نستخلص أن تلك الدول تواجه تحديات عدة، حيث إنها تعانى من ضعف فى الأسواق التجارية، حيث شريكهم الأوروبى ضعيف اقتصاديا، وتتأثر تلك الدول بعدم الاستقرار السياسى فى المنطقة.
وشدد أحمد على أن التغييرات السياسية الطويلة والصعبة والمعقدة أحياناً التى تمر بها بعض دول المنطقة، لها تأثير على الثقة فى نمو الاقتصاد، وتؤثر سلبا على القطاعات الخاصة التى كان من المتوقع أن تحقق نموا هذا العام، وبالتالى بقى معدل النمو منخفضا مع ارتفاع معدل البطالة، لافتا إلى أن وضع تلك الدول يستدعى المعالجة السريعة.