صورة ارشيفية
كشفت بيانات وأرقام صادرة عن معهد التصدير الإسرائيلى أمس السبت، عن انخفاض حاد أصاب الصادرات الإسرائيلية فى قطاع الأدوية والخدمات الطبية، خلال الربع الثالث من العام الجارى وبنسبة تجاوزت 35٪ عن الربع الثانى لنفس العام.
وبحسب تقرير معهد التصدير، والذى نشر بالتعاون مع معهد التعاون الدولى فى إسرائيل، فإن قيمة الانخفاض بلغت قرابة مليار دولار أمريكى، ما أدى إلى ضعف أداء قطاع الصناعات الدوائية، والخدمات الطبية بنسبة 20٪ منذ مطلع العام الجارى.
وبلغ إجمالى الصادرات الدوائية والخدمات الطبية فى الربع الثالث نحو مليارى دولار، مقارنة بنحو 3.1 مليار دولار فى الربع الثانى، وأكثر من 3.4 مليار دولار فى الربع الأول من العام الجارى، مشكلة بذلك ما مجموعه 8.5 مليار دولار حتى نهاية الربع الثالث، فيما بلغت فى الشهور التسعة الأولى من العام الماضى نحو 9.15 مليار دولار.
وأوضح معهد التصدير الإسرائيلى فى تقرير له، وصل الأناضول نسخة منه، أن قطاع الصناعات الدوائية هو قطاع متقلب للغاية، والصادرات تختلف اختلافاً كبيراً من ربع لآخر، "إلا أن التقارير الشهرية والربعية تشير إلى تراجع هذا القطاع بشكل كبير خلال العام الجارى.
وقال المتحدث باسم شركة تيفا الدوائية باللغة العربية عيسى حنانيا، إن الأرقام التى أوردها تقرير معهد التصدير الإسرائيلى مثيرة للقلق، مبرراً هذا التراجع، بزيادة التحديات التنافسية التى تواجه المصدرين فى الأسواق الدولية.
وأضاف حنانيا الذى يعمل فى أكبر شركة منتجة ومصدرة للدواء فى إسرائيل، خلال حديث مع الأناضول، "إن الاتجاه النزولى ينبع من الانخفاض المستمر فى الطلب فى السوق، وضعف الدولار من جهة أخرى"، مشيراً إلى أن ارتفاع الدواء بشكل كبير فى الأسواق العالمية أثر على حجم المبيعات خاصة فى الدول الفقيرة.
وشهدت أسعار الدواء العالمية، وفق معهد التصدير الإسرائيلى إلى ارتفاع بنسبة 20٪ فى بعض الأنواع، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتراجع الدولار منذ مطلع العام، كما أدى ظهور منافسين جدد فى السوق العالمى إلى تراجع الطلب من الدول الرئيسية المصدرة.
أما فى إسرائيل، فقد ارتفعت أسعار الدواء بنسبة اقتربت من 20٪، ما دفع الآلاف من المرضى من التوجه إلى التداوى بالأعشاب، كانت نتيجته تراجع الطلب المحلى، وبالتالى تراجع حجم الإنتاج.
وتعتبر السوق الفلسطينية من أبرز الأسواق التى تستهدفها إسرائيل، حيث إن 80٪ من كمية الدواء الموجودة فى المستشفيات والصيدليات، مصدرها الشركات الإسرائيلية، وفق جمعية حماية المستهلك الفلسطينية.