كشفت يمن الحماقي، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى ، أن الاقتصاد المصرى يواجه تحديين رئيسيين خلال الفترة الحالية، يتمثلان فى "البطالة" و"التضخم".
ودعت الحماقى، خلال حوارها مع إذاعة "البرنامج العام"، إلى تحرك سريع لاستيعاب البطالة، بعد أن قام عدد كبير من المصانع بتسريح الوظائف، لما تشكله البطالة من "قنبلة موقوتة" فى هيكل الاقتصاد المصري، داعية الحكومة إلى أن تحدد أولوياتها خلال الفترة الحالية علنيًا، لتعلنها على المجتمع.
وطالبت الجميع بالتحلى بـ "روح المسئولية" التى نحتاج لتنميتها حتى يتسنى لنا مواجهة المشاكل الاقتصادية، علاوة على ضرورة تصدى الجميع لجميع أشكال "الفساد" والذى سبق وحمّل الاقتصاد المصرى أعباءً هائلة.
وتوقعت أن ترتفع الاستثمارات الأجنبية فى مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن مبادئ المساءلة والشفافية هى التى ستسود المرحلة المقبلة، وسيكون حكم الشعب للشعب، حيث سيصبح للشعب فرصة متابعة الأحداث والأداء بشكل أفضل، ما سيترتب عليه إما المكافأة أو العقاب.
وفيما يتعلق بالمطالب الفئوية، قالت "الحماقي": إن الحكومة الحالية يقع عليها عبء كبير، لأنها تتعامل مع قضايا بالغة الخطورة منها مطالب فئوية تعطل مهامها فى تلك الفترة، ويكون على الوزير حينها بدلًا من مواجهة التحديات الحالية أن يحاول تلبية تلك المطالب، ما يشكل ساعات عمل مهدرة تضيع فى سبيل هذه الفئات.
وأضافت أن تلك المطالب "شرعية وعادلة"، نظرًا لأن كل فرد من أفراد المجتمع له الحق فى التمتع بثمار الثورة والتصدى لما ساد الفترة الماضية من فساد وعدم تكافؤ فى الفرص.
وأثنت على أداء البنك المركزى المصرى فى التعامل مع المطالب الفئوية فى القطاع المصرفي، موضحة أنه كان جيدًا وينبغى أن يتم تطبيقه فى كل قطاعات الاقتصاد، بحيث تحدد كل فئة مطالبها من خلال ممثلين لها.
وبالنسبة لمشكلة "البطالة"، قالت "الحماقي": إن رجال الأعمال عليهم الدور الأكبر فى استيعاب الشباب، فى الوقت الذى نوهت فيه إلى أنه يجب على الحكومة بحث مشاكل قطاع الاعمال فى مصر وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ووجهت رسالة إلى رئيس الوزراء المصرى مفاداها بأن اجتماعه مع "اتحاد الصناعات" لا يكفى لبحث العقبات التى تواجه الصناعة المصرية، نظرًا لأن الاتحاد يمثل كبار الصناع فقط ولا يوجد أى تمثيل للمصانع الصغيرة.
وذكرت "الحماقي" أنه لابد من تفعيل التعاون المصرى مع الدول الخارجية بعد الثورة، ولكنها أشارت فى الوقت ذاته إلى أنه فى كل تجارب الدول الناجحة، يكون لزامًا وضع رؤية خاصة ويتم التحرك بعدها سعيًا لتحقيقها.
وأوضحت أن روح الثورة هى التى لابد من أن تتحرك لمواجهة التحديات، واستثمار علاقاتنا مع دول العالم الخارجى بعد الشكل المشرف الذى ظهرت به مصر، وأن يتم تدشين حملة لمواجهة التحديات الاقتصادية ومحاربة الفساد، على غرار الحملات الاعلامية التى تم تخصيصها للنظافة.