قناة السويس
عادت الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في محيط مقر المخابرات الحربية وسط مدينة الاسماعيلية، بعد مرور 4 ايام على حادث التفجير، والذى اثر بشكل سلبي علي مجريات الحياة وقتها نظرا لخطورتها من ناحية ولتعارض مع هدوء المدينة من ناحية اخري.
ورغم ان الحادث وقع السبت الماضي وهو يوم اجازة رسمي بالمدارس والمصالح الحكومية، الا انه كان له كل التاثير السلبي في نفوس المواطنين وزاد تعاطفهم مع رجال القوات المسلحة، حيث اكد اهالي الاسماعيلية وقواها السياسية ان القوات المسلحة مازالت تدفع ثمن وقوفها مع الشعب في تظاهراته في 30 يونيو.
ولم يقف شعب الاسماعيلية مكتوف الايدي تجاه تلك الاعمال الارهابية والتي استهدفت مقرات الجيش والشرطة في محافظات مصر جميعها، ليأتي الدور علي المحافظة، حيث قامت الاهالي بتشكيل لجان شعبية لحماية المقرات وتقدم ممثلين عنهم لدي الاجهزة الامنية والقيادة العسكرية بالجيش الثاني الميداني، مطالبين بانضمامهم مع قوة التامين تاكيداً علي ان الجيش والشرطة والشعب يدا واحدة، كما انتشرت الحملات الشعبية للتبرع بالدم لدي المستشفيات العسكرية والحكومية علي حد سواء، تأكيدا علي الدور الايجابي لدي مواطني المدينة الباسلة وحتي لا يتوقف الدور عند حد التعاطف فقط.
واستمرت أعمال التأمين من قبل وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وشمل التأمين المجري الملاحي لقناة السويس وجميع منشاتها الادارية، وفي اطار ذلك استقبل الفريق أول عبد الفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، حيث تناول اللقاء استعراض معدلات مرور السفن - إجراءات تأمين القناة ، إلى جانب استعراض استعدادات الهيئة لتكون المظلة الرسمية المسئولة عن تنفيذ المشروع القومى لتنمية منطقة قناة السويس وبما يحقق متطلبات الأمن القومى ومصالح مصر وشعبها العظيم .
واستمرت كذلك اعمال الاصلاحات اللازمة بمقر المخابرات وكذلك في البرج السكني المجاور له والذي يضم مقر اداري لهيئة قناة السويس ومقر لجنة المنازعات وكذلك الجهاز المركزي للمحاسبات، حيث تم منح الموظفين اسبوعا اجازة وتم نقل الاهالي الي ابراج كامب البمب.
فيما اكد مصدر عسكري مطلع بالقيادة العسكرية بمنطقة الجلاء، انه تم القاء القبض علي عشرات المشتبه فيهم، وان معظمهم من محافظات مجاورة وينتمون لقبائل بدوية، مشيرا الي ان التحقيقات تجريها النيابة العسكرية في سرية تامة، علي ان تعلن نتائج التحقيقات في وقت لاحق بعد القبض علي منفذي العمل الارهابي المشين، وأوضح أن مصابي الحادث الاليم استقرت حالتهم، حيث تم التصريح بالخروج لبعضهم وجار استكمال علاج اثنين منهم علي ان يتم التصريح لهم بالخروج فور التعافي التام.
من جانبه اكد طارق حسانين، المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس، ان الملاحة تسير بصورة طبيعية في حراسة القوات المسلحة والداخلية، وانه تم الدفع بتعزيزات امنية مشددة فور وقوع الحادث، نافياً انخفاض اعداد السفن العابرة مجري القناة بعد وقوع التفجيرات الأخيرة.