اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية
قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية إن نشر جماعة ''أنصار بيت المقدس'' فيديو لمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مؤخرا، جاء نتيجة أنها علمت أن أجهزة الأمن بات قريبة من القبض على كل عناصر الخلية التي قامت بهذا الهجوم.
وقال عبد اللطيف، في تصريح خاص للقناة الأولي بالتليفزيون المصري مساء السبت، إن خروج مثل هذا الفيديو جاء لان العناصر الإجرامية علمت أن أجهزة الأمن بات قريبة منهم لضبطهم فبادرت بنشر هذه الصور والتي لا تضيف كثيرا لمعلومات الداخلية لأنها معلومات قديمة.
وأضاف أن وزارة الداخلية كانت على علم بمرتكب هجوم الوزير بعد أسبوع من ارتكابه وكانت أجهزة البحث تعمل على ملاحقة باقي هذه الخلية وترفض الإفصاح عن المعلومات حتى لا يؤثر ذلك على عمل الأجهزة وتم تحرير محضر بذلك.
وأكد أنه في القريب العاجل ستكشف الوزارة عن الكثير من المعلومات الخاصة بهذه الخلية عقب الانتهاء من بعض الملاحقات البسيطة الباقية وإجراء بعض المقارنات والتطبيقات على الأدلة حتى يمكن تقديمها كاملة.
وحول محاولة الوقيعة بين أفراد الجيش والشرطة بعد الإعلان عن أن مرتكب هذه الجريمة كان ضابطا بالجيش، قال اللواء عبد اللطيف إنه قد يكون من بين أعضاء رجال الشرطة أو القوات المسلحة من له أفكار متطرفة ولكن الأجهزة المعنية بمتابعة رجال الشرطة أو القوات المسلحة يقظة لمثل هذه المعلومات وقد تم فصل العنصر الذي أعلن مسئوليته عن الهجوم من مؤسسة قوات المسلحة العريقة بعد أن تيقنت أجهزة المعلومات والمتابعة والمراقبة داخل القوات المسلحة من تطرفه وتطرف أفكاره وتم فصله منذ فترة طويلة تزيد على 10 سنوات ثم ذهب إلى أفغانستان وانضم إلى أفكار الجهادية التكفيرية ثم إلى العراق وإيران ثم إلى سوريا ودخل إلى مصر وتم تحديد شخصيته عقب الحادث.
ووجه اللواء عبد اللطيف رسالة إلى المواطنين أن جهاز الداخلية والجيش قادرون على حماية هذا الوطن من مثل هؤلاء المجرمين وقادرة أيضا على تخليص المجتمع من شرورهم .
وكانت جماعة ''أنصار بيت المقدس'' إحدى الجماعات الجهادية التي أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وحادث تفجير مبنى المخابرات الحربية في السويس، بثت مقطع فيديو لرائد سابق في الجيش يدعى ''وليد بدر'' يروي من خلاله تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية ، والتي وصفها بالغزوة لنصرة الإسلام والثأر لأسر المسلمات - حسب قوله.