ضربت عاصفة قوية دول غرب أوروبا. ففي بريطانيا وهولندا أسفرت العاصفة التي هبت اليوم الاثنين عن مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الكهرباء وإلغاء المئات من الرحلات الجوية ورحلات القطارات. وهبت رياح تصل سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة على جنوب انجلترا وويلز فأعاقت خطط ملايين المسافرين في أسوأ عاصفة تسجل في بريطانيا منذ سنوات.
وأطلقت وسائل الإعلام البريطانية على العاصفة اسم "القديس جود" شفيع القضايا اليائسة الذي يصادف عيده الاثنين، بعد أن كانت التسمية الأصلية للعاصفة هي العاصفة "كريستيان".
هبت رياح عاتية تبعت العاصفة "كريستيان" أيضا على هولندا فاقتلعت الأشجار وأدت إلى وقف حركة القطارات المتجهة إلى العاصمة أمستردام.
وألغيت خمسون رحلة جوية في مطار سخيبهول الدولي بهولندا وأعلن ميناء روتردام أكثر موانئ أوروبا ازدحاما تأجيل مواعيد وصول وانطلاق السفن. وأعلن مطار هيثرو في لندن إلغاء 130 رحلة جوية ونصح الركاب بالاتصال بشركات الطيران للتأكد من عدم إلغاء رحلاتهم قبل السفر.
كما انقطعت الكهرباء عن العديد من المنازل في غرب فرنسا. ووفقا لبيانات شركة "إيه آر دي إف" للطاقة، أدت العاصفة إلى انقطاع الكهرباء في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عن 75 ألف منزل، خاصة في منطقة نورماندي. وبلغت سرعة العاصفة بالقرب من المناطق الساحلية 140 كيلومترا/ ساعة. وأدى ذلك إلى توقف حركة العبارات بين مدينة كاليه شمال فرنسا ودوفر في بريطانيا.
فيما تستعد الدنمارك والسويد لمواجهة عواصف جوية قادمة من القنال الإنجليزي. وأصدر مكتب الأرصاد السويدي أعلى درجات التحذير في خمس مقاطعات بجنوب غرب البلاد متوقعا هبوب زوابع تصل إلى حد العاصفة. كما تم أيضا إلغاء خدمات العبارات بين ميناء ياشتاد وجزيرة بورنهولم الدنماركية على بحر البلطيق.