ياسر برهامى
صرح الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية "إنما امتنعنا من المشاركة فى مظاهرات محسومة العاقبة عندنا من سفك الدماء، وانتهاك الحرمات بلا ثمرة! بل ثمرتها مرة غاية المرارة من كراهية الناس لما يسمى بالمشروع الإسلامى، أو بالحقيقة الجماعة التى كانت ترفع شعارات لحكمها دون تطبيق".
وأضاف "برهامى" فى رده على أسئلة أحد أتباعه نشرت بموقع "صوت السلف": "نحن نتعامل مع الواقع ونتعرف على واجب الوقت، وليس لنا أن نعيش الافتراضات "فضلاً عن الأوهام البعيدة عن الواقع"؛ فنبنى عليها تساؤلات ونبحث عن إجاباتها!".
وتابع قائلا: "فهذه الدعوة تلتزم بمنهج أهل السنة والجماعة وهى الطائفة المنصورة، ولن تضيع، بإذن الله، وقد تحملتْ أكثر بكثير مما تخشاه، مما يخدع به الناس، أيام الطاغية مبارك، ولم يتمكن أحد، بإذن الله، من إيقافها، مضيفاً: "يا للعجب لمَن يترك ما وجب عليه فى وقته، ويظل يحسب حسابات هى أبعد شىء عن الواقع، ويتصور أنه إذا انتصر سيقول: إننا كنا على الحق فى معاندة المجتمع كله.. وليس فقط مَن ذكرتَهم!".
وقال نائب رئيس الدعوة السلفية: "ولو حدث ذلك فلن يضيع حقنا؛ لأننا سنظل نطالِب بالحق وندعو بالحق، وما ضاع حق وراؤه مطالِب، وأما المعاندة للجيش والشرطة والقضاء فما جاءت إلا بالسلب والضرر على العمل الإسلامى كله فى مصر، وغيرها!" متسائلا وهل سكت أهل العلم من أهل السنة عن الحق وإنكار المنكر؟!".
وأكد أن الدعوة السلفية امتنعت من المشاركة فى المظاهرات الراهنة نظراً المشاركة فى مظاهرات محسومة العاقبة عندنا من سفك الدماء، وانتهاك الحرمات بلا ثمرة! بل ثمرتها مرة غاية المرارة من كراهية الناس لما يسمى بالمشروع الإسلامى، أو بالحقيقة "الجماعة" التى كانت ترفع شعارات لحكمها دون تطبيق! مضيفاً: "والإمام أحمد-رحمه الله- صبر واحتسب، وحمَى الله به الدين فجزاه الله خيرًا، وغيره من العلماء قد أخذوا بالرخصة؛ لعموم الأدلة، ولن يعدم الله الأمة من قائل بالحق جاهر به يحفظ الله به الدين".
وتابع قائلا: "ولكن الإمام أحمد- رحمه الله- لم يجمع العامة ليصطدم بهم مع الخليفة وجنده، بل عندما طلب الخليفة التوقف عن الكلام فى مسألة خلق القرآن توقف؛ إلا أنه كان يعلِّم تلامذته الحق بينه وبينهم، ونحن- بحمد الله- لم نتوقف عن قول الحق سرًّا وجهرًا، وإنما الكلام على الصدام الدموى من أجل كرسى الرئاسة بلا شوكة!".