حازم حجازي رئيس قطاع التجزئة المصرفية
قال حازم حجازي رئيس قطاع التجزئة المصرفية مدير عام الفروع بالبنك الاهلي ان السوق المصرفية المصرية تشهد نموا مطردا في قطاع التجزئة المصرفية التي قفزت بنحو20% خلال العامين الماليين الماضيين-2012/2011 و2013/2012- رغم الظروف التي يمر بها الاقتصاد, حيث ارتفع حجم التجزئة المصرفية لائتمان الافراد من102 مليارجنيه الي120 مليار جنيه, الي جانب دخول البنوك العامة- الاهلي ومصر والقاهرة- المنافسة في سوق التجزئة المصرفية بالقوة التي تتمتع بانتشار فروعها في كافة الاقليم بما يمكنها من الوصول الي اكبر قدر من الشرائح والمتعاملين مع الجهاز المصرفي, الي جانب قدرتها علي التعامل مع موظفي الحكومة والقطاع العام والبترول, اضافة الي تبنيها خططا لتطوير الخدمات المصرفية وتنوعها وجودتها وقدرتها التنافسية والاهتمام بتدريب الكوادر المصرفية.
وتوقع ان تستمر معدلات النمو المرتفعة في سوق التجزئة المصرفية لائتمان الافراد بمعدلاتها العالية خلال العام المالي الحالي2013-2014.
وكشف حجازي عن ان نصيب البنك الاهلي من محفظة التجزئة المصرفية لائتمان الافراد بلغ19 مليار جنيه من اجمالي120 مليار جنيه اي18% حتي30 يونيو2013, حيث نمت بنحو3 مليارات جنيه العام الماضي اي بنحو16%, ولتصل حاليا الي نسبة20% من اجمالي محفظة الائتمان بالبنك الاهلي التي تبلغ108 مليارات جنيه منها22 مليار جنيه تجزئة ائتمان الافراد, و10% للمشروعات الصغيرة والمتوسطة باجمالي11 مليار جنيه و70% لائتمان الشركات الكبيرة.
ولفت الي ان نصيب البنك الاهلي من حجم ودائع الافراد الودائع العائلية30%, و27% من اجمالي الودائع المصرفية بكافة انواعها المختلفة الحكومية والقطاع الخاص وقطاع الاعمال العام, وكشف عن ان خطة البنك تستهدف معدل نمو100% خلال السنوات الثلاث المقبلة حتي نهاية2017 لترتفع نسبة قطاع التجزئة المصرفية لائتمان الافراد40% من اجمالي محفظة الائتمان بالبنك الاهلي مقابل20% العام الماضي و40% ايضا من اجمالي الارباح المحققة للبنك مقابل25% للثانية في العام الماضي المنتهي في30 يونيو2013, بهدف الحفاظ علي نسبته الحالية من سوق التجزئة المصرفية بمصر والتي يتوقع ان تشهد معدلات نمو مرتفعة في ظل توقعات بمنافسة لاعبين جدد بالسوق لديهم الامكانات المالية والتقنية نظام الحاسب الآلي, والخبرة في هذا القطاع وهما بنكا قطر الوطني بعد استحواذه في مارس الماضي علي سوستيه جنرال, وبنك دبي الامارات الذي استحوذ علي بنك بي ان بي باريبا.
القنوات البديلة للخدمات المصرفية
وقال رئيس قطاع التجزئة المصرفية في البنك الاهلي ان السوق المصرفية المصرية ستشهد خلال السنوات المقبلة منافسة شرسة وكبيرة في قطاع التجزئة المصرفية يستفيد منها بالاساس المجتمع والمستهلك وتخدم النمو الاقتصادي من خلال تنشيط وزيادة الطلب الكلي بالسوق مما يترتب عليه زيادة الانتاج وضخ استثمارات جديدة لمقابلة زيادة الطلب وبالتالي خدمة غرض التشغيل والتوظيف لمحاصرة البطالة, واستعرض ابرز مظاهر التطوير وجودة الخدمات المصرفية وتنوعها لملاحقة التطور العاملي في الصناعة المصرفية وفي مقدمتها تطوير شبكات الفروع.
ولفت الي البنك الاهلي يستهدف لوحده افتتاح 100 فرع جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة حتي نهاية 2017, بما يمثل25% زيادة في عدد الفروع, الي جانب ذلك فان البنوك العاملة في السوق المصرية تعطي اولوية واهتماما كبيرا بالقنوات البديلة لتقديم الخدمات المصرفية واجتذاب عملاء جدد بخلاف عملاء الفروع والبنوك الحاليين.
وأوضح ان القنوات البديلة التي تعتمد علي التكنولوجيا الحديثة في مجال تقديم الخدمات المصرفية حققت نجاحات كبيرة في دول العالم التي سبقت مصر في تقديمها, واهم هذه القنوات بطاقات الايه تي ام, والانترنت, والكول سنتر, وماكينات الصرف الآلي التي تتنويع استخداماتها لتشمل دفع الفواتير, والايداع والتبرعات وتحويل الاموال وهي الخدمة التي بدأ تطبيقها منذ3 اشهر من خلال البنك الاهلي, الي جانب تحويل العميل الاموال لحساباته الشخصية عبر الانترنت.
وتوقع حجازي ان تشهد الخدمات المصرفية عبر القنوات البديلة نموا بشكل كبير في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة مع تعافي الاقتصاد القومي, وفي ظل معدلات النمو المرتفعة في حجم ونسبة مستخدمي الانترنت الذين قفز عددهم ليصل32 مليونا حاليا وفق بيانات شركة جوجل العالمية, لتصبح مصر في المرتبة الخامسة بين اكبر10 دول في عدد مستخدمي الانترنت في العالم وسط توقعات باستمرار معدلات النمو المرتفعة.
ولفت الي ان اهمية القنوات البديلة في تقديم الخدمات المصرفية في انها تجتذب فئات الشباب الذين يمثلون اكثر الفئات استخداما للانترنت, اضافة الي اجتذاب فئات اخري من خلال خدمات تحويل الاموال عبر التليفون المحمول نظرا لنسبة التكلفة الضئيلة2% فقط مقابل12 جنيها في البريد.
وتوقع ان يصل عدد مستخدمي خدمة تحويل الاموال عبر التليفون المحمول الي60 ألفا بنهاية العام الحالي في30 يونيو2014, نظرا للنمو البطئ بسبب عدم الوعي الكافي والذي يتطلب مزيدا من برامج واعلانات التوعية.
تراجع استخدام الكاش
وقال حجازي ان حزمة الخدمات المصرفية الجديدة التي ستشهد السوق المصرية تنافسا قويا في انتشارها بين البنوك سوف تسهم في تراجع استخدام اوراق النقدية الكاش بشكل كبير في السوق, خاصة في ظل ارتفاع مخاطر استخدامها في الوقت الراهن الي جانب تكلفة ذلك, وسوف تحل المدفوعات الالكترونية محلها وان كان بمعدل نمو متوسط في الامد القريب وتوقع نموا سريعا في الامد المتوسط بعد انتشار برامج التوعية والترويج لهذه الخدمات ونمو استخدام التكنولوجيا الحديثة بين الشباب كاشفا عن طرح خدمة جديدة تلائم الشباب وهي البطاقات المدفوعة مقدما والتي يمكن للاباء ان يقوموا بشحنها باي من المبالغ حتي3 الاف جنيه لابنائهم والمهم فيها انها توفر للاباء القدرة علي متابعة منافذ صرف وانفاق الابناء لهذه المبالغ, كما تتمتع بالقدرة علي اعادة شحن هذه البطاقات في اي وقت ومن اي سوبر ماركت, والي جانب ذلك كله فان نمو معدلات صرف الرواتب من خلال البطاقات والذين بلغ عددهم2 مليون في الوقت الراهن50% منها يستحوذ عليها البنوك العامة سوف تسهم بشكل كبير في نمو عمليات الدفع الالكترونية, وتوسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك خاصة للذين لا يرغبون في الذهاب الي الفروع والتعامل المباشر.
وتوقع ان تسهم هذه الخدمات المصرفية الجديدة التي ستشهد السوق المصرية منافسة شرسة عليها, في ارتفاع عدد عملاء الجهاز المصرفي الذين يصل عددهم10 ملايين فقط حاليا من نحو25 مليونا مؤهلين للتعامل مع البنوك. بما يمثل40% فقط من نسبة المؤهلين وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالدول المماثلة لمصر.
واعتبر رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك الاهلي ان السوق المصرفية المصرية لاتزال جاذبة بقوة للبنوك الخليجية للاستحواذ علي بنوك للدخول للسوق المصرية, نظرا لآفاق وفرص النمو المتوقعة خاصة في افتتاح فروع جديدة حيث يصل عددها3 الاف فرع حاليا وتوقع ان تصل الي5 الاف فرع كما هو الحال في الدول الاخري حيث ان عدد المتعاملين في كل فرع للبنوك في مصر يصل22 الف متعامل وهو معدل كبير جدا مقارنة بـ8 الاف فقط المعدل العالمي, وكذلك الحال بالنسبة لماكينات الصرف الالي التي يصل عددها حاليا في السوق المصرية الي نحو3 الاف فقط ويتوقع ان تقفز الي5 الاف في السنوات الثلاث المقبلة., كما ان حجم البطاقات في مصر لا يتجاوز حاليا13 مليونا بكافة انواعها مقابل40 مليونا في تركيا ما يعني ان هناك فرص نمو عالية في هذا المجال.