في الوقت الذي تمنى فيه الأجانب من جميع الجنسيات أن تنعم السعودية بالأمن وسط الأمطار والسيول التي اجتاحت البلاد، كان للإثيوبيين موقف مختلف، حيث رأوا أن تلك الأمطار ما هي إلا "عقاب" و"غضب" من الله بسبب ما أسموه بـ "معاملة السعوديين السيئة للمهاجرين الإثيوبيين".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات مليئة بالشماتة من الإثيوبيين على صور السيارات والممتلكات الغارقة في مياه سيول الرياض.
وورد بصفحة "ConnectRiyad" السعودية الناطقة بالإنجليزية، على موقع "فيسبوك" للتواصل الإجتماعي، تعليقات عنيفة من الإثيوبيين على صور شوارع الرياض الغارقة، كانت جميعها ضد السعودية وحكومتها وشعبها.
وكتبت إحدى الإثيوبيات على الصفحة تُدعى Mame Abate: هذا عقاب من الله لمعاملة المهاجرين مثل الحيوانات، ذوقوا ما أذقتوه لغيركم.
فيما قالت Mahlet Solomon: هذا حكم الله فيكم.
وذكرت Ta Azeb: ما زلنا ندعي على السعوديين.
كما كتبت إثيوبية أخري تعليقًا على الصفحة ذاتها وجهته للسعوديين قائلة: أوقفوا الإساءة وقتل المهاجرين وسوف يستجيب الله لدعائكم، وإلا فسوف يدمركم الله جميعا قريبًا، نحن ندعو للعدالة والحقوق للجميع.
وذكر إثيوبي أخر يُدعى Abiy Getachew: اللعنة على السعوديين، لا تقلقون، ستدفعون الثمن.
كان 3 عمال إثيوبيين مخالفين قد قتلوا الأسبوع الماضي في مواجهات مع الشرطة السعودية، حيث تقوم السلطات منذ 4 نوفمبر بحملة ترحيل كثيفة للعمال غير الشرعيين، بعد مهلة امتدت لسبعة أشهر منحتها المملكة للمخالفين من أجل تصحيح أوضاعهم.
ويعمل الكثير من العمال الإثيوبيين في الخارج، خصوصا في الشرق الأوسط حيث يتعرض كثير منهم لأعمال عنف جسدية ونفسية ولظروف عمل مهينة ويحصلون على أجور هزيلة، كما تقول منظمة العمل الدولية.
يشار إلى أن 23 ألف إثيوبي سلموا أنفسهم للسلطات السعودية منذ بدء حملة لتعقب العمال من المهاجرين غير الشرعيين في المملكة.