تراجعت العملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملات الفترة الأوروبية اليوم الخميس متأثرا بيانات حول القطاع الصناعي والخدمي خلال شهر نوفمبر، كما لاقى اليورو ضغطاً من ارتفاع الدولار الأمريكي بعد المحضر الفدرالي يوم أمس، و الين يواصل الهبوط مع تعهدات المركزي بضخ المزيد من التيسير.
حيث أنخفضت قيمة اليورو الأوروبي أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي ، مع تسجيل القطاع الخدمي و الصناعي في منطقة اليورو لتقلص في النمو مقارنة مع التوقعات خلال تشرين الثاني ، كما توسع تقلص كل من القطاعات السابقة في فرنسا مع اتباع السياسات التقشفية الصارمة .
لكن ما ساعد اليورو على عدم الإنحدار بشكل كبير ، هو توسع نمو القطاع الصناعي و الخدمي في المانيا خلال الشهر ذاته مقارنة مع القراءة السابقة و التوقعات.
ويذكر أن الدولار قد ارتفع في مستهل تعاملات اليوم الخميس مقابل جميع العملات الرئيسية والثانوية مواصلة موجة الصعود لليوم الثانى على التوالى وذلك بعد ان أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطى الاتحادى أن المجلس فى طريقه نحو تقليص برنامج التحفيز النقدى ،هذا وينتظر الاقتصاد الأمريكى بيانات هامة لمؤشرات تعافى النمو الاقتصادى ،أهمها طلبات اعانة البطالة الأسبوعية و مؤشر أسعار المنتجين لشهر اكتوبر المتوقع و مؤشر أسعار المنتجين لنفس الشهر باستثناء الوقود والغذاء .
بعد أن أنهى تعاملات الأمس الاربعاء مرتفعاً بمقدار 0.45 %ة وسط ارتفاع العملة الأمريكية على نطاق واسع مقابل أغلب العملات الرئيسية وذلك فى اعقاب نشر المحضر الاخير للجنة المفتوحة للسياسات النقدية بمجلس الاحتياطى الاتحادى والذى أظهر رغبة الاعضاء البدء فى تخفيض برنامج التحفيز النقدى فى الاجتماعات القليلة القادمة اذا كان النمو الاقتصادي يسمح بذلك.
وعلي الجانب الأخر كان اليورو قد أستهل تعاملات اليوم علي تراجع لليوم الثانى على التوالى مقابل الدولار الأمريكى مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوع ،هذا وينتظر الاقتصاد فى أوروبا بيانات هامة عن قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات بانحاء مختلفة من اقتصاديات القارة الأوروبية ،فتصدر القراءة الاولية لمؤشرات مدراء المشتريات قطاع الصناعة وقطاع الخدمات لشهر نوفمبر.
بعد أن سجل اليورو أغلاق سابق علي تراجع بنسبة 0.7 % مقابل الدولار فى أكبر خسارة يومية فى أخر أسبوعين وبأكبر خسارة لعملة من العملات الرئيسية خلال تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك وسط تسريبات عن البنك المركزى الأوروبى تفيد قيام البنك بدراسة تخفيض أسعار الفائدة على الودائع الصغيرة لتسجل فائدة سلبية للمرة الاولى على الودائع لتصبح سالب 0.1% من 0.0%.
كما تراجع الجنيه الإسترلينى في بداية تعاملات اليوم لثانى يوم على التوالى مقابل الدولار الأمريكى وذلك فى ظل اقبال المستثمرين على شراء العملة الأمريكية قبيل بدء البنك الفيدرالى فى اجراءات خفض السياسات التحفيزية ،هذا وينتظر الاقتصاد البريطانى بيان هام حيث يصدر صافى اقتراض القطاع العام خلال شهر ـاكتوبر المتوقع 4.8 مليار استرلينى من 9.4 مليار استرلينى خلال سبتمبر.
بعد أن حقق أمس تراجع بنسبة 0.1 %مقابل الدولار الأمريكى لتهبط من من مستوى 1.6178 دولار الأعلى فى ثلاثة أسابيع والذى تم تسجيله فى اعقاب نشر المحضر الأخير لبنك بريطانيا المركزى والذى اظهر ان عملية التصويت تمت باجماع الاعضاء الـ9 على تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 0.5% ،وبرنامج شراء الاصول 375مليار جنيه إسترلينى.
كما سجل الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى أدنى مستوى فى أسبوع 0.9291 بالسوق الأسيوية يوم الخميس بعد إستمرار موجة هبوط العملة الاسترالية لثانى يوم على التوالى مقابل أغلب العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكى.
يأتى هذا الهبوط فى ظل البيانات السلبية الصادرة اليوم فى الصين أكبر شريك تجارى للاقتصاد الاسترالى ،أظهرت البيانات تباطؤ نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال شهر نوفمبر، كما صرح صندوق النقد الدولي أن البنك المركزي الأسترالي يجب أن يبقي على سياساته التحفيزية وسط تباطؤ قطاع التعدين فضلاً عن ارتفاع الدولار الاسترالى 10 %بأعلى من قيمته مما أثر بالسلب على الاقتصاد الاسترالى.