صورة ارشيفية
نجح قطاع الصناعات الغذائية مؤخرا في جذب اهتمام أكبر سلسلة محلات تجارية بالخليج العربي، حيث التقي 5 من كبار مسئولي المشتريات بها مع مديري تصدير الشركات المصرية العاملة بالقطاع لبحث مضاعفة صادراتنا لأسواق الخليج.
وأشارت الدكتورة منال كريم المدير التنفيذي للمجلس التصديري إلي أن المجموعة الإماراتية تتعامل بملايين الدولارات سنويا، وبالتالي فإن نجاح مصر في أن تصبح أحد الموردين الرئيسيين لسلاسل محلاتها سيساعد في مضاعفة صادرات القطاع التي حققت نحو 16.441 مليار جنيه خلال الأشهر العشرة الأولي من العام المالي الحالي، بزيادة بنسبة 20% عن ذات الفترة من العام الماضي، بجانب أنه سيجذب أنظار سلاسل المحال التجارية الكبري المنافسة للمجموعة بالمنطقة العربية كي تحذو حذوها وتتعامل مع مصر أيضا.
وقالت إن المجموعة الإماراتية قررت استضافة منتجات شركات الصناعات الغذائية المصرية بأبوظبي مطلع العام المقبل، مشيرة إلي أن هذه فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة بمصر لتعزيز صادراتها.
من جانبه أكد تامر البهي العضو المنتدب لإحدي شركات الصناعات الغذائية أن أسواق الخليج خاصة دبي من أهم الأسواق التصديرية لمنتجاتنا، نظرا لارتفاع القوة الشرائية للمواطنين هناك، بجانب أن دبي أصبحت محط أنظار العالم بفضل نجاح معرضها جلف فود، والذي أصبح ثالث أهم معرض للصناعات الغذائية في العالم، لدرجة أنه عندما قامت إدارة معرض دبي بزيادة عدد أيام المعرض إلي 5 أيام، قامت إدارة معرضي انجوا بألمانيا وسيال بفرنسا بزيادة أيام المعرضين لمجاراة معرض الإمارات.
وحول أهم القطاعات الغذائية المؤهلة لزيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة قال محمد عبد الوهاب مدير عام التصدير بإحدي المجموعات الغذائية المصرية، أن الأجبان من أهم القطاعات التصديرية لمصر، حيث نصدر لجميع دول الخليج والدول العربية وأمريكا وأستراليا وكندا، كما أدخلنا الجبن الدنماركي، حيث نصدره لروسيا وأذربيجان، أما أفريقيا فأهم القطاعات التصديرية هي العصائر والحليب.
وأضاف أن أهم مشكلة تواجه صادراتنا لأفريقيا، خاصة الدول الحبيسة، هي ارتفاع تكلفة شحن المبردات، وهو ما يتطلب ضرورة ضمها لبرامج مساندة الشحن، أما بالنسبة للتحويلات المالية، فالأمر تحسن كثيرا في الفترة الأخيرة، ولم تعد مشكلة للمصدرين.
وأشار إلي أن من أهم آليات اختراق السوق الإفريقية هو المشاركة في المعارض الدولية، حيث نجحت مجموعته في الفوز بتعاقدات لدولة موريشيوس أثناء مشاركتها بمعرض بفرنسا، لافتا إلي أن المصدرين المصريين يجب أن يحرصوا أيضا علي الحفاظ علي جودة منتجاتهم، لأنه أمر مهم للاستمرار في التصدير.
من ناحية أخري كشف عاطف عدلي مدير عام إحدي الشركة المتخصصة في صناعة الحلاوة الطحينية والعاملة بقرية الطيبين بمحافظة المنيا عن مشاركة الصعيد بقوة في قطاع الصادرات، لافتا إلي أن قرية الطيبين نموذج لزيادة اهتمام الصعيد بالصناعة باعتبارها أحد أهم آليات توفير فرص العمل ومكافحة البطالة، حيث بدأت القرية بمصنع واحد منذ منتصف التسعينيات، والآن هناك 60 مصنعا كلها تعمل بمجال الصناعات الغذائية.
وبالنسبة لمشكلات الصعيد، أشار إلي أن الغاز الطبيعي أهم مشكلة، لأن كثيرا من مصانع الصعيد لم يتم توصيل الغاز له برغم مد خط الغاز إلي أسوان منذ أكثر من 4 سنوات، وكشف عن وجود 60 مصنعا بقرية الطيبين بالمنيا علي استعداد للمشاركة في تحمل جزء من تكلفة الشبكة الداخلية للمدينة للإسراع في توصيل الغاز، وطالب بالاهتمام بالقطاع التصديري في الصعيد، والذي يعاني من تفاقم المشكلات، خاصة عدم توافر الأراضي الصناعية المرفقة وتأخر وزارة الصحة في استخراج شهادات الصلاحية لصادرات الصعيد، رغم أن المصانع تقدم عينة كل شهر من إنتاجها للفحص بما يسمح لها بالحصول علي شهادة الصلاحية، فور طلبها بالنسبة للشحنات الطارئة، وذلك أسوة بمصانع القاهرة والإسكندرية، إلا أن مسئولي الصحة بالمنيا يرفضون ويطلبون عينة لتحليلها بالقاهرة قبل إصدار الشهادة.