عبدالفتاح ابراهيم
دخلت النقابات المستقلة والاتحاد الرسمى للعمال فى حرب بيانات فيما بينها حول الغاء نسبة 50% عمال وفلاحين فى المجالس النيابية من الدستور الجديد ليشتعل الصراع بين الطرفين فى شكل جديد .
وأصدر اتحاد العمال برئاسة عبدالفتاح ابراهيم بيانا اليوم يهاجم فيه النقابات المستقلة حيث قال الاتحاد انه مرة اخرى وللأسبوع الثانى على التوالى تعود ما تسمى بالنقابات المستقلة لمهاجمة الإتحاد العام لنقابات عمال مصر كاشفة عن وجهها الحقيقى والقبيح معلنة عن فقدانها لكامل أعصابها امام الدور القوى والتواجد غير المسبوق للإتحاد العام لنقابات عمال مصر .
ووصف الاتحاد فى بيانه النقابات المستقلة ب "المرتزقة" مشيرا فى بيانه الى ان رئيس اتحاد العمال ممثل العمال فى اللجنة هدد فى السابق بالإنسحاب فى حالة إلغاء هذه النسبة وقد فعل ذلك بالفعل فور التصويت بالإلغاء وقرر الانسحاب ثم عقد مؤتمرا صحفيا حضرته قيادات وطنية على رأسها المستشارة تهانى الجبالى حذر فيه من تجاهل 80% من الشعب المصرى وارسل خطابا الى السيد عدلى منصور رئيس الجمهورية و رئيس اللجنة السيد عمرو موسى للتحذير من عدم التراجع فى حذف هذه الفئة من الدستور المصرى .
واعتبر الاتحاد ان النقابات المستقلة مرتزقة ومطبعين مع العدو الصهيونى وهم من أصحاب نقابات الفيس بوك والتويتر والانترنت فقط وان هؤلاء الذين لا يملكون قواعد عمالية ويتفرغون فقط للهجوم على الاتحاد الكبير والتشهير به بهدف تفكيكه تحت دعوى التعددية النقابية والحريات العمالية لتهديد الامن القومى تنفيذا للمخطط الخارجى.
وتساءل الاتحاد : ماذا فعلتم انتم إعتراضا على الغاء نسبة العمال والفلاحيين سوى الضجيج والتشوية والخروج فى الفضائيات دون اى تحرك عملى لتثبتوا لنا ما هو حجمكم فى الشارع العمالى فبعد ان نجح الاتحاد فى حشد اكثر من 5000 عامل فى مظاهرة رمزية ضد الإلغاء نحن نطالبكم فى حشد 50 شخص فقط .
فى المقابل أصدر الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بياتا اليوم اعلن فيه رفضه الغاء 50 % عمال وفلاحين من الدستور، وأشار الاتحاد المستقل الى ان رئيس اتحاد عمال مصر لم يلق بالا إلى غياب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال فى مواد الدستور ، مثل الحق فى أجر يتناسب مع الأسعار ، والحق فى شروط عمل لائقة ، وفى تأمين شامل صحى واجتماعى للعمال سواء كانوا عمالة منتظمة أو غير منتظمة ، وفى ضرورة حظر عمالة الأطفال فى جميع المهن وبشكل قاطع .
وتابع الاتحاد المستقل : دخل رئيس اتحاد العمال معركة خاسرة فى رفضه لالغاء نسبة الخمسين ، ثم انسحابه بعد فوات الأوان من اللجنة التى لم تمثل العمال بأى حال من الأحوال .