كشف مسح أجرته وكالة "رويترز" عن ترحيب الدول الافريقية بتنامى النفوذ الاقتصادى الصينى بها، على عكس مواقف دول أخرى فى العالم، التى تبدى استياءها أو انقسامها إزاء تلك الاستثمارات.

وفى استطلاع أجرته "BBC World Service" شمل أكثر من 28 ألف شخص فى 27 دولة حول العالم خلال الفترة الممتدة بين شهرى ديسمبر وفبراير الماضيين، حول رؤيتهم إمكانية وجود الصين بشكل قوى وتعاظم دورها الاقتصادى، وأعرب 80% من مواطنى "نيجيريا" و"كينيا" عن أنهم يتطلعون لمثل تلك النتيجة، ليخلص المسح إلى أن كل الدول الأفريقية تنظر إلى تعاظم القوة الاقتصادية الصينية بعين الرضا وبشكل ايجابى.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فإن الصين تستثمر مبالغ كبيرة من المال والخبرة التقنية فى البلدان الأفريقية، سعيًا للحصول على مورد يُعتمد عليه للمواد الخام، للحفاظ على نموها الاقتصادى.

وعلى الصعيد العالمى، أبدى 50% ممن تم استطلاع آرائهم ترحيبًا بتنامى اقتصاد الصين، وأن تصبح أكثر ثراءً، فيما لم يرحب 33% ممن تم استطلاع آرائهم بتزايد قوة الاقتصاد الصينى، وهى نفس نسبة الاختلاف فى الرأى، التى ظهرت فى المسح السابق عام 2005.

وفى "أمريكا الشمالية"، أبدت غالبية من تم استطلاع آرائهم تطلعهم إلى تعاظم الدور الصينى بحذر، وهو نفس موقفهم منذ 6 سنوات مضت.

بينما كان تنامى الاقتصاد الصينى غير مرحب به فى دولها المجاورة، التى شملت "اليابان" و"كوريا الشمالية" و"روسيا".

وبوجه عام يتوقع الأفراد أن تصبح الصين شريكًا اقتصاديًا قويًا اوأكثر أهمية لمزيد من بلدانهم سواءً فى "الولايات المتحدة الامريكية" أو "الاتحاد الأوروبى" خلال السنوات العشر المقبلة.