كشفت شركة "أوراسكوم تليكوم" اليوم "الاثنين" عن سعيها لزيادة رأسمالها إلى 14 مليار جنيه مقابل 7.5 مليار جنيه، أي بواقع 86.67% نظرًا لأنها تخطط لتقسيم الشركة إلى قسمين.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فإن "أوراسكوم" ستدعو لعقد اجتماع الجمعية العمومية في 13 أبريل المقبل، للوصول إلى قرار بتقسيم الشركة، وزيادة رأس مالها، والذي قالت إنها ستستخدمه لتمويل تسديد ديونها ولكنها لم تعط أي تفاصيل إضافية.
وأشارت إلى أنه ستتم إعادة تمويل ديون الشركة والشركات التابعة لها لدى البنوك والمؤسسات المالية، ليتم إيقاف تداول السهم وشهادات الايداع 7 أيام بعد موافقة هيئة الرقابة المالية على خطة اعادة التمويل.
كان المساهمون في شركة تشغيل الهواتف المحمولة الروسية "فيمبلكوم" قد وافقوا في مطلع الشهر الحالي على شراء وحدة "ويند تيليكوم" -التي تمتلك أوراسكوم تيليكوم "OT"- في صفقة وصلت قيمتها إلى 6 مليارات دولار، ليتم خلق كيان من أكبر كيانات تشغيل الهواتف المحمولة في العالم من حيث عدد المشتركين.
وقالت "OT": إن صفقة فيمبلكوم من شأنها تحسين وضعها في مفاوضاتها مع الحكومة الجزائرية حول مصير وحدتها في البلاد "جيزيDjezzy "، لاسيما أن الحكومة الجزائرية قد ذكرت في وقت سابق اعتزامها تأميم "Djezzy" -أكبر مورد لإيرادات أوراسكوم تيليكوم- بعد أن فرضت عليها مئات الملايين من الضرائب، ومنعتها من تحويل أرباحها للخارج، فضلًا عن أنها حظرت بيعها لشركة "MTN" –التي تتخذ من جنوب افريقيا مقرًا لها- ما وضع حالة من عدم اليقين على مستقبل "جيزي" وتعقيد صفقة أوراسكوم مع فيمبلكوم الروسية.
ومن المقرر أن يقوم المستشارون الذين عينتهم الحكومة الجزائرية لتقييم "جيزي" باستكمال عملهم بشأن الوحدة مع حلول نهاية شهر مايو المقبل.
وترى "فيمبلكوم" أنها أحرزت نصرًا في معركتها الطويلة للفوز بـ"ويند تيليكوم" عندما صوتت أغلبية المساهمين لصالح الصفقة التي ستشهد قيام مجموعة اتصالات الهاتف المحمول الروسية بتحمل ديون بنحو 20 مليار دولار فضلًا عن دخولها أسواقًا جديدة.