أنهت بورصات الخليج تعاملاتها اليوم "الاثنين" على تباين بين الارتفاع والانخفاض، وإن غلب التراجع على 4 بورصات بقيادة بورصة "أبوظبي" التي تكبدت أكبر الخسائر، تلتها "مسقط" و"قطر" و"السعودية"، فيما صعدت 3 بورصات بصدارة "الكويت" تبعتها بورصتا "دبي" و"البحرين".
وهبط النفط في العقود الآجلة تسليم مايو بنسبة 1.7% ليصل سعر البرميل إلى 103.6 دولار للبرميل، ما كان له تأثيرًا سلبيًا على بورصات دول الخليج، حيث تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي الست 20% من إمدادات النفط في العالم.
ففي "الامارات"، تراجع المؤشر الرئيسي في بورصة "أبوظبي" بنسبة 0.46% مسجلًا 2633.57 نقطة- الأدنى في أسبوع- إثر انتشار تكهنات بأن المكاسب التي حققتها الأسهم كانت مبالغ فيها، تزامنًا مع تراجع النفط لليوم الثالث على التوالي، وتراجع سهم "بنك أبوظبي التجاري"-ثالث أكبر بنوك الامارات من حيث الأصول- لأول مرة في أسبوع بنسبة 2.1% ليصل إلى 2.39 درهم، وهبط سهم "الدار" للعقارات-أكبر شركة تطوير عقاري في أبوظبي- بنسبة 4.5% ليقف عند 1.49 درهم.
وفي بورصة "دبي"، ارتفع المؤشر الرئيسي بنحو 0.08% مستقرًا عند 1557.5 نقطة، لتكون قد ارتفعت بنسبة 10% خلال هذا الشهر.
وقال "نبيل فرحات" الشريك في "الفجر سيكيوريتيز" إن هذا الارتفاع جاء نتيجة حلول وقت جني الأرباح، ليصحح ما تم خلال الأيام الماضية.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد صعدت أسهم كبرى شركات الخليج خلال هذا الشهر، بعد أن تلاشت مخاوف من اتساع رقعة الثورات الشعبية لتطال "السعودية"- أكبر اقتصاد في المنطقة العربية- ما قاد إلى ارتفاع المؤشر الرئيسي لبورصة السعودية بنسبة 9.5% وصعود مؤشر "بلومبرج 200" بحوالي 5.6% خلال الشهر الحالي.
وكانت بورصة "مسقط" في المركز الثاني بين البورصات الهابطة، إثر تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.31% مسجلًا 6370.65 نقطة، تبعتها بورصة "قطر" بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بنحو 0.24% ليسجل 8372.9 نقطة.
فيما كانت بورصة "السعودية"-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- الأخيرة من حيث التراجع، بعد هبوط مؤشرها الرئيسي "تداول" بنحو 0.18% مستقرًا عند 6508.28 نقطة.
وصعدت بورصة "الكويت"-ثاني أكبر البورصات العربية- بنسبة 0.32%، ثم كانت بورصتا "دبي" والبحرين" في المراكز التالية، بعد صعودهما بنسبة 0.08 و0.46% على التوالي.