وسط توقعات بتحسن شهه المخاطر، سجلت تداولات اغلب العملات عالية المخاطر علي رأسهم اليورو والإسترليني استمرار نسبي لموجه التراجع التي أصيبوا بها متأثرين بأحداث سياسية وتجدد المخاوف بعودة ألازمة المالية من جديد لبعض دول الاتحاد الأوروبي.
وقعت العملة الأوروبية الموحدة تحت وطأة نتائج سلبية الانتخابات البرلمانية والتي أدت إلي خسارة أنجيلا ميركل في ظل غياب البيانات الاقتصادية عالية الأهمية خاصة باليورو بمستهل تعاملات الأسبوع ، لتزيد من تراجع اليورو مقابل الدولار مسببه فجوة سعريه ، ليكسر اليورو مستوى الأسبوع الماضي الهابط ، مزيد من هبوطه إلى المستوى 1.4020، إلا انه نجح في الحفاظ علي صعوده بشكل بطئ أمام الدولار وحتى نهاية التداولات ، ليصل إلي مستوي 1.4087 دولار،محافظا علي الحاجز النفسي 1.40 دولار.
وعلي الرغم من التقدم الملموس الذي ظهر في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من خلال بادرة اتفاق حول خطة مساعدة مالية طارئه متماسكة في المستقبل،التصديق على بنية رأس المال ومعدلات الفائدة الخاصة بآلية الاستقرار الأوروبي الجديدة.مع رصد700 مليار يورو كآلية ضمان الاستقرار لا أنهم لم يتعرضوا لمستجدات بشان الدعم المالي لأيرلندا والبرتغال مما يزيد من مخاوف السوق حيال أزمة الدين في دول منطقة اليورو.
وخسر الجنيه الإسترليني مستوى النفسي 1.600 دولار في بداية تعاملات لندن مدعوما بمخاوف من احتمال خفض معدلات الفائدة على السندات البنكية الأيرلندية ذات الأولية والتي تمتلكها في الأساس بنوك بالمملكة المتحدة باعتبارها أحد أكبر حاملي السندات البنكية الأيرلندية، في ظل خطه إعادة الهيكلة التي بشأنه قد تزيد الضغط علي الإسترليني لمزيد من التراجع أمام الدولار.
وقد تظهر نتائج اختبارات التحملبنهاية الشهر الجاري مدي ضعف الاقتصاد الايرلندي رغم إجراءات تقشفية بنسبة -1.6% في الربع الرابع من عام 2010 ، مما يعكس أزمة مالية وشيكه لبعض اقتصاديات الاتحاد الأوروبي .
وعلي العكس ارتفعت شهية المخاطرة بتداولات الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له عند 1.0315،وسبق وان تلقي الاسترالي دعما من تدفقات رؤوس الأموال ،إلا انهقد يواجه عقبات سياسة في الفترة القادمة من خلال التضييق النقدي المستمرة بالصين، انخفاض مفاجيء في الطلب من قبل اليابان في ظل أزمتها الحالية وتوقعات متشائمة من قبل الاحتياطي الاسترالي ، مما يعكس توقعات تشير إلي عدم استمرار الصعود في التداولات القادمة.
بينما شكلت بيانات ايجابية نسبيا دعما للدولار مقابل سلة العملات الاجنبيه من خلال كشفوزارة التجارة أمس عن تقريرًا أظهرت فيه ارتفاع الدخل الشخصي بالولايات المتحدة بأقل من المتوقع خلال شهر فبراير، أظهر التقرير أيضًا ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي بأكثر من المتوقع، كماارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3% خلال شهر فبراير مقارنه بارتفاع نسبته 1.2% خلال شهر يناير. وسط توقعات الأسواق ترمي إلى ارتفاع بوتيرة أسرع للنمو في الدخول الشخصية بنسبة 0.4%.، إلا إن المؤشرات الاقتصادية السابق ذكرها تعكس تحسن نسبي للاقتصاد الأمريكي ، ليواصل الدولار استفادته من استمرار المخاوف المالية للاتحاد الأوروبي .
وعلي المستوي الفني فشل ( اليورو/دولار) في اختراق مستوي المقاومة القريب 1.4111 لتظل تداولات اليوم ما بين المستوي السابق ومستوي الدعم 1.4038 دون اختراقه الأسفل رغم اختباره للمستوي أكثر من مرة خلال فترات التداول الأربع ،وبعد أن بدا اليورو تداولات اليوم بفجوة سعريه هابطه وسط توقعات أن يواصل التراجع كون بعدها الزوج قاع صاعد علي المدى القصير لينهي تعاملاته عند مستوي مرتفع نسبيا محافظا علي الحاجز النفسي 1.40 وتشير التوقعات المبدئية لتعاملات يوم الثلاثاء أن يعاود الزوج الهبوط مجدد بفعل عمليات بيع لجني الأرباح .
بينما جاءت تداولات الإسترليني أمس مسجلة مسار عرضي قصير المدى في نهاية الاتجاه الهابط ومن المنتظر أن يواصل هبوطه في التداولات القادمة بعد أن خسر حاجزة النفسي أمس 1.60 لينهي تداولاته دون المستوي ومن المتوقع أن يصعد في حاله ارتداده من مستوي الدعم1.597 نظرة لقوم المستوي ارتداد الزوج منه أكثر من مرة خلال الشهر.
طور زوج( الدولار / الدولار الكندي) تكوينه لقناة السعرية العرضية من خلال إكماله لموجه هابطه جديدة بنهاية تعاملات أمس الاثنين، مختبر مستوي الدعم الأول الذي يعتبر الحد العلوي للقناة السعريه0.9748 ، بعد أن تخلي عن مستوي المقاومة 0.9812 في مستهل التعاملات ،ومن المتوقع علي مدار التداولات القادمة أن يعيد الزوج اختبار مستوي المقاومة السابق إلا أن تحديد الاتجاه العام مرهون بالإغلاق الجدي فوق المستوي .
انطلق الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي نحو اختراق مستوي 1.0293 تجاوز اعلي مستوياته في تسعه وعشرين عاما 1.0292 دولار، مكونا قمة هابطه بمنتصف التعاملات بفعل عمليات بيع لجني الإرباح ، معيدا معها استهداف مستوي الدعم 1.0213، لينجح في الإغلاق فوقه ومن المتوقع علي مستوي التداولات اللحظية القادمة أن يخترق الزوج مستوي الدعم التالي 1.0231، شرط الاحتفاظ بمستوي المقاومة 1.0311.
انهي ( الدولار/ فرنك) اتجاهه الصاعد علي المدى القصير من خلال تشكيله لقمه هابطه رغم اختباره لمستوي المقاومة 0.9235 ليرتد منه وبقوه مستهدفا اختبار اقرب دعم له 0.9152 ، ليغلق فوقه نظرا لقوة المستوي مدعوما باختراق قوي له الاعلي في تعاملات الأسبوع الماضي والاحتفاظ به حتى التداولات الحالية .