كشف التقرير الأسبوعى الأخير الصادر عن مؤسسة CI Capital للأبحاث عن مسار شركات الاتصالات المدرجة بالبورصة المصرية وهى " موبينيل " و" أوراسكوم تليكوم " و"الشركة المصرية للاتصالات" ، الذى تنصح الشركة من خلاله بشراء أسهم أوراسكوم تليكوم بقوة خلال الفترة المقبلة باعتبارها من الأسهم الأقل تأثرًا بتداعيات الثورة ، خاصة بعد صفقة الاستحواذ على "ويند تليكوم" من قبل "فيمبلكوم".
وقد كان سهم أوراسكوم تليكوم من الرابحين فى أول جلسة تداول للبورصة المصرية الأربعاء الماضى، حيث حقق ارتفاعًا بمقدار 5% ليغلق على 3.8 جنيه مصرى.
وعلى الرغم من الغموض الحالى بشأن "جيزى " شركة الاتصالات التابعة لأوراسكوم تليكوم فى الجزائر، نظرا لنية الحكومة الجزائرية تأميم الشركة حتى بعد دمج "ويذر – فيمبلكوم" فإن التقرير ينصح بشراء أسهم أوراسكوم تليكوم بقوة خلال الفترة المقبلة، نظرا لتمتع الشركة بوضع ريادى فى أسواق رئيسية كالجزائر ومصر وباكستان والصحراء الكبرى.
وفيما يخص شركة موبينيل فقد جاء قرار الشركة تأجيل التوزيع النقدى الأسبوع الماضى مخيبًا لآمال المساهمين، وقد قامت CI Capitalبتخفيض القيمة العادلة طويلة الأجل والسعر المستهدف لسهم موبينيل بمقدار 16% ليصل إلى 141 جنيهًا مصريًا و143 جنيهًا مصريًا على التوالى قبل القرار الأخير للشركة.
هذا وقد تكون موبينيل فى حاجة إلى سيولة ضخمة لتمويل التكلفة الرأسمالية وسداد أقساط الـ3Gخلال الفترة المقبلة بالاضافة إلى أن تراجع معدل الايرادات الناتج عن العروض الترويجية وخفض اسعار المكالمات، نظرًا للمنافسة، من المشكلات التى ستواجه الشركة خلال الفترة المقبلة، ومن المحتمل أيضا أن تواجه الشركة مطالبات من قبل المصرية للاتصالات فى ضوء اتفاقية الترابط بين الشركتين.
وتنصح CI Capital بتطبيق برنامج ترشيد التكلفة والدعاية عبر الشبكة لتحسين هامش الأرباح، بالاضافة إلى تخفيض الانفاقات الرأسمالية، الأمر الذى من شأنه تحسين السيولة والتوزيعات، وقد يؤدى إلى انخفاض القروض، بالاضافة إلى طرح العروض الجديدة لتحفيز الاستخدام.
وعن المصرية للاتصالات تنصح CI Capital بشراء أسهم الشركة خاصة فى ظل استفادة الشركة من نمو قطاع المحمول من خلال فودافون، ومن الانترنت من خلال تى إى داتا.
ومن المتوقع أن تعمل الخدمات المتكاملة على تحفيز نمو عدد المشتركين، كما أن ارتفاع السيولة النقدية للشركة والمقدر بـ3.3 مليار جنيه، وكذلك الأرباح المتوقعة من كابل TE Northوالمقدرة بـ500 مليون دولار خلال الـ15 عاما الأول من عمر الكابل، تعد أسبابًا داعمة للشراء.
وعلى الرغم من ذلك فإن تباطؤ نمو ايرادات الخط الثابت، والضغط الكبير من المنافسة على الخدمات اللاسلكية، من خلال تقديم أسعار منخفضة يعدان أبرز المخاطر التى تحيط بشراء أسهم المصرية للاتصالات، كما أن الحكومة باعتبارها اكبر المساهمين فى الشركة قد تتردد فى الموافقة على خطط الشركة التوسعية الإقليمية خاصة بعد الخبرة السيئة فى LACOMشركة الخط الثابت التابعة للمصرية للاتصالات بالجزائر.