نشرت جريدة التايم الأمريكية أن التصويت النهائي على شخصية العام لم ينته بعد ، نافية ما تردد بوسائل اعلام مصرية عن فوز االفريق عبدالفتاح السيسي بشخصية العام .
وأوضحت – عبر تقرير نُشر اليوم – أن السيسي هو واحد من ضمن 44 مرشحًا سيتم الاعلان عن أحدهم باعتباره شخصية العام من ضمنهم الرئيس السوري بشار الأسد ورجب طيب أردوغان وبابا الفاتيكان والرئيس الامريكي أوباما وأنجيلا مريكل وبنيامين نتيناهو ، وسيتم الاعلان عن ذلك في 11 ديسمبر الجاري .
وقالت جريدة التايم الأمريكية إن حالة من الفرح والبهجة قد سادت بين مؤيدى الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، عندما أعلنت التايم الخميس الماضى ، أن السيسى قد تم إدراج اسمه على قائمة الجريدة كشخصية العام فى 2013 بجملة أصوات 440 ألف صوت .
وذكرت الصحيفة إن أحمد أبو هشيمة رجال الأعمال المصرى وأحد أبرز مؤيدى السيسى وصف ورئيس شركة حديد المصريين ، قال إن فوز الفريق السيسي على لقب شخصية العام الأولى فى مجلة التايم الأمريكية تتويج لدوره الوطنى وحب المصريين له. مبروك لكل المصريين”.
وقالت الصحيفة إن نجاح السيسى يعكس شعبية لرجل استطاع أن يقود تحركًا ضد الحكومة المنتخبة للرئيس محمد مرسى ، ويبقى السيسى هو الرمز السياسى الأقوى فى مصر .
وأضافت إن الفوز كان حصادا لمئات الآلاف من الأصوات داخل مصر، تلك الدولة التى الذى يبلغ سكانها 85 مليون نسمة، والذى تفوقت أصواتهم على أصوات أمم أكثر تعدادا كالهند والولايات المتحدة ، جاء معظم هذه الأصوات جاءت عن طريق مواقع مثل بوابة الوفد واليوم السابع وصدى البلد، والتى نوهت على الموعد النهائى للتصويت ، وكيف يمكن تقليل الفجوة بين السيسى والمتنافس الذى يليه وهو رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
وقال الصحيفة إن شخصية التايمز ، يختارها صحفيو الجريدة ، ويحددون نتيجة التصويت النهائى الأربعاء القادم 11 ديسمبر ، ربما كان الدافع وراء الأصوات الكبيرة المؤيدة للسيسى يأتى رغبة فى للتأثير على قرار المحررين باختيار السيسى كشخصية العام ، كما نُشر مقال بموقع “صدى البلد” تسائل هل يستمع محررو التيمز لأصوات ورغبات المصريين ويختاروا الفريق السيسى وتنشر صورته على غلاف المجلة الأشهر عالميا فى عددها السنوى ؟
من جانبها فإن جريدة الوفد لم تخف تشجيعها للسيسى ، فالموقع والجريدة التى تعد امتدادا لحزب الوفد المعارض لنظام مرسى ، والمؤيد للنظام العسكرى ، قد لمح رئيسها السيد البدوى إلى إمكانية السيسى فى الترشح لرئاسة الجمهورية العام المقبل.
ومن جانبه، قال “مصطفى شفيق”- مدير عام تحريرجريدة الوفد- “لم تكن حملة منظمة ولكن مثل هذه الصحف تدعم الدولة ورموزها وتؤيد الاتجاه العلماني، فالشعب المصرى يشعر بقوته وقوة صوته ، وهو ما دعاه إلى التصويت لصالح الفريق أول السيسى “.
رأيى آخر يرى أن الأصوات التى حصدها الفريق السيسى هى تأتى رغبة لتحسين الصورة الذهنية لدى العالم تجاه ما يحدث فى مصر ، وأنه ليس استيلاءا على السلطة أو انقلابا عسكريا ، والتى فهمتها الأنظمة الغربية والمنظمات الحقوقية بشكل خاطئ ، وأفاد مصدر عسكرى رفض ذكر اسمه ، إن الأصوات تاتى كإثبات على التأييد الشعبى للقيادة العسكرية فى البلاد.
وتقول الصحيفة إن السيسى قد أصبح اسمها مألوفا ، ووجها يظهر على القمصان واللافتات بل وقطع الشوكولاتة ، لكن المقياس الحقيقى يأتى خلال صندوق الاقتراع كدلالة على الشعبية ، وكانت التكهنات والتخمينات حول نيته فى الترشح للانتخابات هاجسا كبيرا فى وسائل الإعلام المصرية لعدة أشهر ، والتى سوف تعقد فى بداية العام المقبل ، بعدما تنتهى عملية الاستفتاء على الدستور الجديد.