سلط تقرير عن المفتش العام لسلاح الجو الأمريكي الضوء على أسباب إقالة الجنرال مايكل كيري، وهو قائد عسكري سابق، كان مسؤولا عن ثلاثة أجنحة نووية بسلاح الطيران"، منها تصرفات "غير لائقة ومحرجة" وهو تحت تأثير الكحول، أثناء مهمة رسمية له في موسكو، أثار فيها حفيظة الجانب الروسي، إلا أن التقرير أكد بانه لم يجر أي تهاون بشأن سرية عمليات الأسلحة النووية الحساسة.
وكان البنتاجون قد أعلن في أكتوبر الماضي، إعفاء الجنرال مايكل كاري، قائد القوة 20 بسلاح الطيران، جراء "فقدان الثقة في قيادته" دون أبداء تفاصيل.
وكشف تقرير المفتش العام، ونقلا عن شهود عيان، بأن كاري أسرف في احتساء الكحول، أثناء زيارة رسمية لموسكو، كما أنه "تبجح" بصوت عال بمرتبته العسكرية كقائد قوة نووية بالقول "أنا يوميا أنقذ العالم من الحرب"، ولقائه بـ"نساء اجنبيات مثيرات" في موسكو، عشية اجتماع رسمي مع الجانب الروسي، ما أدى إلى تأخره بنحو 45 دقيقة عن الانضمام للوفد الأمريكي، كما نقل التقرير عن الشهود، الذين لم يكشف عن هوياتهم، بأن المسؤول العسكري السابق، قام وهو تحت تأثير الكحول أثناء حفل عشاء أقيم على شرف الوفد، بمناقشة الأزمة السورية، والموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، وهي تصريحات لم تلق ترحيبا من الجانب الروسي، خاصة وأن الحكومة الروسية من أبرز حلفاء النظام السوري، كما انها منحت سنودن اللجوء السياسي بعد فراره من أمريكا.
كما أنه قاطع كلمة أحد المتحدثين في الحفل مرارا بكلمة "رفع نخب" .
كما استشهد التقرير بعدد من الحوادث منها واقعة محاولته، وهو مخمور، الانضمام إلى فرقة موسيقية بإحدى المطاعم، رفضت مشاركته بالغناء معها، قبل أن يفترق عن الوفد لينضم إلى اثنين من النساء "المثيرات".
وخلص التقرير إلى أن سلوكيات كاري كضابط أصبحت "غير لائقة"، لافتا إلى أن المفتش العام لسلاح الجو بدأ تحقيقاته بعد تعدد التقارير بشأن "سوء تصرفات" الضابط الرفيع، التي لم تعرض، وعلى أي نحو، العمليات النووية للخطر.
وفي أكتوبرأعلن الجيش الأمريكي عن إعفاء مسؤول الصواريخ النووية، من منصبه، ليصبح ثاني مسؤول كبير في قيادة الترسانة النووية الأمريكية، تتم إقالته خلال أسبوع.
وأكد البيان أن "خلفيات القرار ليس لها علاقة بجاهزية القوات الصاروخية، أو بنتائج أي تفتيش" على جناح القوة الجوية الـ20، التي كان الجنرال كاري يتولى قيادتها.