كشف التقرير السنوي الذي أعدته البورصة المصرية عن أدائها خلال العام الماضي 2013 أن تداولات البورصة خلال العام شهدت منحيين مختلفين؛ إذ قادت التغيرات السياسية التي شهدتها مصر في مطلع النصف الثاني من العام الماضي 2013، لتغير مؤشرات البورصة المصرية لتغيير دفتها من الهبوط والخسائر الحادة في النصف الأول من العام إلى مكاسب قياسية في النصف الثاني.
كما أظهر التقرير السنوي للبورصة المصرية أن الأسهم المصرية خسرت أكثر من 54 مليار جنيه خلال تعاملات النصف الأول من العام، لكنها عادت ومنذ الثلاثين من يونيو 2013 وحتى نهاية العام لتتخذ اتجاهًا صعوديًا قويًا ربحت خلاله أكثر من 105 مليارات جنيه لتنهي العام على أرباح قدرها 51 مليار جنيه مسجلاً 427 مليار جنيه في نهاية العام، فيما ربح المؤشر في النصف الثاني فقط نحو 43%.، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وذكرت البورصة في تقريرها أنه رغم الصعوبات التي واجهتها السوق في النصف الأول من العام والخسائر الحادة التي تكبدتها الأسهم إلا أن مجمل أداء البورصة خلال عامي 2012 و2013 حقق ربحًا قدره 87 % للمؤشر الرئيسي وحلت البورصة المصرية في المرتبة الثانية كأفضل أداء بين الأسواق الناشئة في 2013.
ووفقا للتقرير، فإن البورصة المصرية أثبتت أنها الحصان الرابح كإدارة للاستثمار مقارنة بوسائل الاستثمار الأخرى، حيث استطاع السوق أن يتجاوز مستوياته السابقة في يناير، واحتلت المرتبة الثانية في مؤشرات مؤسسة مورجان ستانلي خلال 2013 والأولى على مستوى الأسواق الناشئة خلال العامين الأخيرين.
وفيما يتعلق بالسيولة فقد حافظت البورصة على معدلات تداول تقترب من معدلات العام السابق عليه وتزيد عن مستويات عام 2011؛ حيث بلغ حجم المعاملات في السوق نحو 29 مليار ورقة مالية بقيمة تجاوزت 161 مليار جنيه وبعدد عمليات تجاوز حاجز 7ر4 مليون عملية.
كما تم خلال العام 2013 قيد 9 شركات جديدة وتمت زيادة رءوس أموال 24 شركة بحوالي 5 مليارات جنيه وهو ما يمثل أربعة أضعاف رءوس الأموال التي تمت زيادتها خلال العام السابق 2012.
وأشار تقرير البورصة إلى أن عام 2013، شهد دخول 1200 مؤسسة جديدة للاستثمار بها كنتيجة لجهود الترويج المتواصلة للفرص الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري والتوجه لزيادة قاعدة المستثمرين.