قالت حكومة جنوب السودان في بيان على حسابها الرسمي على موقع تويتر إن الرئيس سلفا كير أعلن حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي
وقال البيان "الرئيس كير يعلن حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي". والولايتان مركز للقتال بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص.
من جانب آخر وصل وفدا رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار، الذي يتزعم حركة تمرد تقاتل الجيش منذ منتصف ديسمبرإلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبدء مفاوضات سلام، حسب ما أفاد مصدر قريب من المفاوضات.
ووصل أوائل أعضاء وفد حكومة جوبا عصراً، بعد ساعات قليلة على وفد المتمردين، وفق ما أورد المصدر بدون إضافة أي تفاصيل أخرى. وستجرى المفاوضات اليوم الخميس، كما أعلن مصدر في الحكومة الإثيوبية في وقت سابق.
وبحسب الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيجاد)، وهي المنظمة الإقليمية التي ستشرف على هذه المفاوضات، فإن المحادثات بين الوفدين ستتناول في مرحلة أولى طريقة تنفيذ وقف إطلاق نار ثم طريقة حل الخلافات السياسية التي قادت إلى المواجهة الحالية.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي الصراع في جنوب السودان ارتكبا "أعمال عنف رهيبة" في القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين. وقالت هيلدا جونسون، ممثلة الأمم المتحدة الخاصة لجنوب السودان، إن هناك دلائل على استهداف عرقي مع استمرار القتال.
أضافت جونسون: "شاهدنا أعمال عنف رهيبة في الأسبوعين الماضيين.. هناك قتل ووحشية وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت. نرى دلائل واضحة على استهداف مواطني جنوب السودان على أساس عرقي. هذا يمكن أن يؤدي إلى دائرة دائمة من العنف يمكن أن تدمر نسيج الأمة الجديدة. نحن نحتاج إلى فعل كل شيء ممكن لمنع مثل هذه الدائرة من العنف بين الطوائف في جنوب السودان".
ورغم المحادثات المرتقبة بين الطرفين المتناحرين، يتواصل القتال بين القوات الحكومية وميليشيات موالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار في بور عاصمة ولاية جونقلي الشاسعة ومسرح مذبحة عرقية عام 1991. وحذرت الممثلة الأممية الخاصة لجنوب السودان من أن الأزمة قد تستنزف قدرات وموارد بعثة الأمم المتحدة هناك.
هذا وتشير إحصائية للأمم المتحدة إلى أن القتال في جنوب السودان، الذي اندلع في الخامس عشر من ديسمبر ، قد أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 180 ألف شخص.