تستعد مناطق واسعة في الغرب الأوسط الأمريكي لموجة جديدة من الهواء القطبي مطلع هذا الأسبوع، من المتوقع أن يتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ عشرين عاما قبل أن تتجه إلى الشمال الشرقي بعد عاصفة ثلجية مميتة.
وقالت الهيئة الوطنية للطقس أن اليوم الأحد (5 يناير) سيشهد برودة شديدة في السهول الأمريكية في شمال البلاد بما فيها نورث وساوث داكوتا وحتى منطقة البحيرات العظمى وأوهايو فالي. وقال بوب اورافيك خبير الأرصاد الجوية بالهيئة الوطنية للطقس في الولايات المتحدة "في الوقع كانت آخر موجة من الهواء القطبي شديد البرودة في عام 1994 " مضيفا "مثل هذه الموجات الباردة لا تحدث كل يوم. ليست بالموجات التي لم نسمع بها من قبل لكنها غير عادية".
وقال خبراء إن هذه الموجة ستدفع على الأرجح درجات الحرارة إلى انخفاض قياسي في مناطق تمتد من مونتانا الى ميشيجن ابتداء من مطلع هذا الأسبوع، ثم تتجه إلى الشمال الشرقي بحلول صباح الثلاثاء. وقالت الهيئة الوطنية للطقس "هذا أمر لا يصدق.. ربما سيشعر الناس بأن درجات الحرارة تتراوح ما بين 45 و51 درجة مئوية تحت الصفر في الولايات الواقعة في شمال ووسط الولايات المتحدة". وحذر خبراء الأرصاد من أن يحدث الصقيع ضررا بالبشرة المكشوفة خلال خمس دقائق.
وفي الوقت الذي أمرت فيه السلطات بإغلاق جميع المدارس الحكومية في ولاية منيسوتا، تُرك للآباء القرار في هذا الشأن في شيكاجو. وتأتي هذه العاصفة في أعقاب عاصفة ثلجية غطت مساحات واسعة من الشمال الشرقي للولايات المتحدة في أول أيام العام الجديد وتسببت في العديد من الوفيات وإلغاء آلاف الرحلات الجوية وإغلاق المدارس والمكاتب الحكومية.