صورة أرشيفية
تشير تقارير صادرة عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية إلى أن قيمة إنفاق السوق البرازيلى على الأسمدة المستوردة من الدول العربية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضى سجلت أكثر من 1.6 مليار دولار أمريكى، ما يعكس زيادة بنسبة 41.07% عن نفس الفترة من العام 2012 أو نمو بلغ 1.1 مليون دولار أمريكى.
ويعود مصدر هذه المنتجات المستوردة من دول عربية مثل قطر والمغرب والكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس.
وتصدرت المغرب قائمة موردى الأسمدة إلى البرازيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 بإنفاق بلغ 933 مليون دولار أمريكى ونمو بنسبة 19.05 % عن العام 2012.
ثم جاءت قطر بحجم إنفاق بلغ 325 مليون دولار ونمو بنسبة 268%، لتليها مصر فى المرتبة الثالثة بمبلغ 133 مليون دولار، ومن ثم تونس بإنفاق بلغ 96.49 مليون دولار.
ومن بين الدول الأربع المذكورة، تقوم قطر بتوريد منتجات الأسمدة النتروجينية، فيما توفر مصر سماد اليوريا عالى الجودة بأسعار معقولة.
وتعرف كل من المغرب وتونس كموردتين رئيسيتين ومنتجتين تقليديتين للفوسفات، وبالإضافة إلى هذه الدول الأربع، تأتى الإمارات والبحرين فى المرتبة الخامسة بقيمة تصدير بلغت 35 مليون دولار أمريكى، أما الكويت فاحتلت المرتبة السادسة بحجم إنفاق بلغ 32 مليون دولار.
وتتجه الدول المنتجة للأسمدة الآن إلى السوق البرازيلى بسبب الخطوة الهندية الأخيرة للحد من وارداتها من الأسمدة، حيث كانت الهند أبرز مستوردى الأسمدة، إلا أن انخفاض قيمة الروبية دفع الحكومة الهندية إلى إزالة الإعانات المالية عن واردات الفوسفات، ما أدى بالتالى إلى انخفاض المشتريات المحلية.
وأدت هذه الخطوة بدورها إلى التأثير على السوق العالمى، مما تسبب بانخفاض أسعار الأسمدة. كما أدى انفصال الشراكة بين الشركة الروسية "أورالكالى" وشركة "بيلاروسيونا بوتاش" التى هيمنت على حصة كبيرة من السوق العالمى، إلى انخفاض فى أسعار الفوسفات.
وأظهرت شحنات الأسمدة من الدول العربية إلى البرازيل انخفاضاً فى قيمة المنتج. وفى الواقع، فقد نما حجم الواردات خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضى بنسبة 64.55% مقارنة بسنة 2012. كما قامت البرازيل بشراء حوالى 3.9 مليون طن من الأسمدة من الدول العربية.
ومع ذلك، لا تقتصر واردات البرازيل من الأسمدة على الدول العربية وحدها. وذكرت الجمعية الوطنية البرازيلية للأسمدة (Anda) أنه وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضى، اشترت البرازيل من الخارج أسمدة بزيادة نسبتها 23.83%، أو ما مجموعه 20.4 مليون طن.
ويعزى هذا النمو إلى الطلب العالمى المتزايد على الغذاء، القادم أساساً من الدول الناشئة، الأمر الذى دفع البرازيل إلى إنتاج المزيد من السلع الغذائية وبالتالى حاجتها إلى مزيد من الأسمدة.
وأدت قدرة البلاد المحدودة على إنتاج الأسمدة إلى الاعتماد على الواردات خلال عملية الإنتاج الزراعي، حيث تنتج البرازيل 25% من احتياجاتها من الأسمدة، فى حين تستورد النسبة المتبقية والمقدرة بـ 75%. وفيما يتعلق بكلورايد البوتاسيوم، فإن المنتجات المستوردة تقدر بحوالى 90% من الإجمالى، فى حين تأتى واردات اليوريا والمقدرة بـ 65% من الخارج، كما يتم استيراد 50% من الفوسفات من الخارج أيضاً.