في مسعى لإنهاء القتال المستمر منذ 3 أسابيع، والذي أسفر عن مصرع ألف شخص على الأقل وتشريد 200 ألف، وإصابة ألوف، بدأ متمردو جنوب السودان والحكومة محادثات لوقف إطلاق النار اليوم الثلاثاء وكان الجانبان قد أجلا المحادثات عدة أيام في جدل حول مصير 11 شخصا تحتجزهم الحكومة في العاصمة جوبا. وأصر المتمردون في بادئ الأمر على الإفراج عنهم قبل بدء المحادثات.
وقال وزير اعلام جنوب السودان ميكايل ماكوي "هذا الصباح التقينا تسع ساعات" مضيفا أن الوفد الحكومي قدم وثيقتين, إحداهما حول تطبيق وقف لإطلاق النار والأخرى حول الإفراج المحتمل عن معتقلين مقربين من نائب رئيس جنوب السودان سابقا رياك مشار.
من جهته أشار دبلوماسي اثيوبي إلى إن الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لدول شرق أفريقيا التي توسطت في المحادثات أرسلت مبعوثين إلى جوبا للضغط على رئيس جنوب السودان للإفراج عن المحتجزين.
في سياق متصل، حذر متحدث باسم الأمم المتحدة من نفاد الإمدادات في قاعدة تابعة لبعثة حفظ السلام تأوي آلاف اللاجئين في مدينة بور بجنوب السودان بسبب القتال الدائر في أحدث دولة في العالم. وقال فرحان حق للصحفيين في نيويورك إن إمداد قاعدة مدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي، التي لجأ إليها نحو 9 آلاف مدني "أصبح قضية حرجة". وتابع "لقد تم استنفاد القدرات الطبية إلى أقصى درجة ممكنة".