اعتبر قائد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أن مفاوضات بلاده مع الغرب كشفت عدائه للإسلام وللشعب الإيراني، كما اعتبر أن المفاوضات مع ما وصفه بـ"الشيطان"، كان بهدف "الخلاص من شره."

ونفى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أن يكون الحظر الذي فرضه الغرب على الجمهورية الإسلامية، قد أرغمها على خوض المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

وأوضح خامنئي في خطاب ألقاه الخميس، أمام حشد في مدينة "قم" بمناسبة ذكرى انتفاضة أهلها، عام 1978، وبثته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أن واحدة من بركات التفاوض مع الغرب، أن عداء أمریكا لإیران وللشعب الإیراني، وللإسلام انكشف للجمیع."

وأضاف: "لقد تصور الأعداء أن الحظر الذي فرضوه على إیران أجبرها علی التفاوض، الأمر لیس كذلك، فقد أعلنا من قبل أننا إذا ارتأینا في بعض الموارد، أن نتفاوض مع هذا الشیطان للخلاص من شره، فإننا نتفاوض."

ودعا خامنئي المسؤولین في بلاده إلى الاعتماد علی الإمكانات الداخلیة، لحل مشاكل البلاد، وعدم التعویل علی الخارج، مضیفا "أن من الطبیعي الاهتمام بحل القضایا المرتبطة بالخارج، لكن أساس الحل یجب أن یكون من الداخل، وهذا مایضمن سلامة البلاد."

وانتقد خامنئي في كلمته حديث الأمريكيين عن حقوق الإنسان، ووصف الولايات المتحدة بأنها أبرز المنتهكين لهذه الحقوق، متسائلاً إن كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أغلق سجن جوانتانامو، كما وعد خلال حملته الانتخابية، كما انتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، التي "ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني