وقَّع الثلاثاء عادل اللبان، العضو المنتدب للبنك الأهلى المتحد البحرينى، اتفاقًا مع "صندوق الرسملة" للاستثمار المباشر التابع لمؤسسة التمويل الدولية "IFC" بقيمة إجمالية تصل إلى 290 مليون دولار لدعم خطط توسع البنك عبر أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى عمليات التمويل لتشجيع تدفق الاستثمارات إلى دول المنطقة فى هذه الفترة.
ويتوزع التمويل الموّجه من صندوق "IFC" على شريحتين، الأولى بقيمة 125 مليون دولار وتخصص للاستثمار المباشر، والثانية بقيمة 165 مليون دولار وتخصص للقروض المساندة فى المشروعات التى تحتاج إلى توسعات رأسمالية.
ووفقًا للاتفاق، فإن التمويل يهدف إلى توفير موارد رأسمالية فى الأجل الطويل لتوسيع قاعدة عمليات البنك الأهلى المتحد فى كل من مصر والعراق بصفة أساسية، وعدد آخر من دول المنطقة بهدف تشجيع الاستثمارات عبر الحدود لتنمية اقتصادات المنطقة وتسهيل اندماجها مع الاقتصاد العالمى.
وقال "اللبان": إن الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية وصندوقها لـ"الرسملة" يمثل توسعًا استراتيجيًا للتعاون فيما يخص تشجيع عمليات التدفق الرأسمالى والاستثمارات إلى دول المنطقة، والتى سيكون لها أثر فعّال على نمو اقتصاداتها وتحسين بيئة الأعمال بها خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة، لافتًا إلى أن ذلك يُعد امتدادًا للعلاقة الخاصة بين الجانبين، والتى بدأت عام 2006 عندما أتاحت المؤسسة لمجموعة "الأهلى المتحد" 200 مليون دولار فى صورة قرض مُساند لنشاط البنك، كما أتاحت له على التولى استثمارات مباشرة بقيمة 35 مليون دولار خلال عمليات توسعاته فى كل من سلطنة عمان ومصر.
ويمثل الاتفاق تطورًا بالغ الأهمية من حيث أثره على تدفق الاستثمارات المباشرة إلى دول المنطقة فى هذه المرحلة، ومن شأنه أن يُدّعم دخول المُستثمرين الأجانب إلى أسواقها فى هذه الفترة التى قد تعانى فيها هذه التدفقات من التردد والإحجام رغم الفرص الواعدة التى قد تذخر بها، وهو ما يحتاج إلى تلك المُبادرات التى تسهم فى بث الثقة، خاصة أنها تتم عبر شريك يتمتع بالخبرة والدراية بهذه الأسواق، وهو ما يمثله "الأهلى المتحد"، بالإضافة للخبرة الدولية التى يمثلها الذراع الرأسمالية للمؤسسة والمتمثلة فى صندوق "الرسملة".
من جانبه قال "ماركوس بورخيس"، الذى يرأس صندوق الرسملة التابع لمؤسسة التمويل الدولية ""IFCأن الصندوق قرر دعم جهود البنك الأهلى المتحد فى هذه الأوقات الحرجة التى تمر بها أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تنمية العمليات المصرفية عبر هذه الأسواق وإتاحة التمويل اللازم وتشجيع الاستثمارات الطازجة التى تحتاج إليها هذه الدول.
وحول المجالات التى ينتظر أن يمتد إليها تمويل هذه العمليات، قال "راشد قلدانى"، نائب الرئيس بمؤسسة التمويل الدولية IFCلمنطقة آسيا وشرق أوروبا والشرق الأوسط: إنها سوف تشمل تمويل عمليات التبادل التجارى، التدفقات الرأسمالية، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التى تخدم التنمية المجتمعية فى شمال أفريقيا.
يُعد صندوق الرسملة العالمي التابع لمؤسسة التمويل الدولية "IFC"، الذراع الرأسمالية لهذه المؤسسة والبنك الدولى والبنك اليابانى للتعاون الدولى الذى يولى اهتمامًا رئيسيًا للاستثمار فى الأسواق الناشئة.
يُذكر أن البنك الأهلى المتحد فى مصر كان قد تصدَّر البنوك الخاصة العاملة فى السوق المصرية، من حيث نسبة القروض إلى الودائع خلال الربع الثالث من العام المالى الأخير بنسبة 74% وفقًا للتصنيف الذى تعده مجلة "المصرفى" المُتخصصة فى الشئون المصرفية مقابل متوسط عام داخل السوق المصرية فى حدود 50%.