حذَّر خبراء اقتصاديون من إمكانية اندلاع أزمة غذاء فى السوق المحلية على خلفية ارتفاع الأسعار عالميًا بشكل يدعو للقلق، فى الوقت الذى كشف فيه مركز المعلومات بمجلس الوزراء عن بيانات عالمية تؤكد أن أسعار السلع الغذائية "آخذة فى الالتهاب". حيث كشف التقرير أن سعر القمح (أحمر لين) ارتفع عالميًا خلال سبتمبر الماضى ليسجّل 267.5 دولار أمريكى للطن بزيادة بلغت 33.2% عن مستواه فى نفس الشهر خلال العام الماضى. وأشار التقرير الحكومى إلى أن سعر السكر ارتفع خلال سبتمبر ليسجّل 579.8 دولار للطن مرتفعًا بنسبة 9.7% عن العام الماضى، كما ارتفعت أسعار زيت فول الصويا لتسجّل 912.4 دولار للطن بارتفاع بلغ 15.9% إضافة إلى ارتفاع سعر الذرة الصفراء ليسجل 190 دولارًا للطن بنسبة زيادة بلغت 28.9 % . جدير بالذكر أن أسعار هذه السلع طبقًا للتقرير ذاته ارتفعت عن مستوياتها فى شهر أغسطس بنسب تراوحت بين 1.3% إلى 13.9%. من جانبه قال الدكتور إيهاب الدسوقى، رئيس مركز البحوث الاقتصادية بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية: إن الزيادات العالمية من شأنها الانعكاس على الأسعار محليًا مما يزيد من معاناة المواطنين، مُتوقعًا أن تشهد الأسعار طبقًا للبيانات الواردة زيادة كبيرة فى السوق المحلية خلال الشهور المقبلة، وذلك بعد إتمام التعاقدات الاستيرادية بالأسعار العالمية التى شهدت الارتفاع. من ناحيته أكد الخبير المصرفى "عبدالسلام أبوضيف" أن الخطورة الناجمة عن زيادات أسعار السلع الغذائية ستؤدى إلى ضغوط تضخمية محلية يمكن أن تدفع معدلات التضخم للزيادة بشكل ملحوظ فى الفترة المقبلة، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى أزمة غذاء نظرًا لضعف متوسط دخل الفرد محليًا.