سجَّلت مجموعة "ماركس آند سبنسر M&S" -أكبر سلاسل الملابس فى المملكة المتحدة- ارتفاعًا فى مبيعاتها بشكل فاق توقعات المحللين الذين توقعوا أن تتحسن معدلات الربحية، لاسيما بعد تسلم "مارك بولاند" الرئاسة التنفيذية للمجموعة منذ أقل من عام.
فقد قام "بولاند" بتعزيز إدارة المجموعة بعد استعانته بالقياديين السابقين فى "تسكو" البريطانية و"انديتكس" الأسبانية، وتنشيط قطاع التسويق فى قسم الملابس، وإضافة ألف خط جديد لتقديم الأطعمة السريعة.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، يتوقع أن يرتفع هامش الأرباح الكلية خلال عام 2012 المالى بنحو 25 نقطة أساس مقارنة بالعام الماضي، مدفوعة بزيادة الإقبال على الملابس بعد تخفيض أسعارها، وتراجع تكلفة الغذاء المهدر.
وتراجعت مبيعات متاجر "ماركس آند سبنسر" التى تبيع المنتجات غير الغذائية بنسبة 3.9% خلال الأسابيع الثلاثة عشرة المنتهية فى 2 أبريل الحالي، وهو تحسن حال ما قورن بالمتوسط الذى توقعه 15 محللاً قامت بلومبرج باستطلاع آرائهم وتوقعوا تراجعها بنسبة 6%.
وتتوقع السلسلة البريطانية أن تتزايد تحديات قطاع الأعمال خلال العام الحالي، نظرًا لتراجع مستويات دخول المستهلكين وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وإن كان مستوى ثقة المستهلكين مازال فى مستويات جيدة فى مارس المنصرم، مع اتجاه الأفراد للاهتمام بجودة السلع أكثر من الاهتمام بأسعارها.
وارتفعت مبيعات الأغذية فى المتاجر التى تم افتتاحها منذ عام بنسبة 3.4% بأكثر من المعدل الذى توقعه المحللون والمقدر بحوالى 1%، مدفوعة بالمناسبات الخاصة والعروض الترويجية مثل "عيد الحب"، حيث باعت المجموعة فيه 500 ألف بطاقة لتناول العشاء فيه.
ويتوقع أن ترتفع التكاليف التشغيلية خلال العام الحالى بنسبة 5%، مع اعتزام السلسلة الارتقاء بحصتها السوقية فى المملكة المتحدة بنسبة 2% وبنحو 10% بالخارج.
وخلال الأسبوع الماضي، أعرب "بولاند" عن اعتزامه العودة للسوق الفرنسية بعد توقف دام لعقد من الزمان، وقامت السلسلة البريطانية بتدشين موقع على شبكة الانترنت باللغة الفرنسية، والتخطيط لانشاء مطاعم وسط وحول العاصمة، وفتح متجر فى الشانزليزيه بباريس.