وصف رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراجي في دافوس النمو الاقتصادي الاوروبي بأنه “لا يزال هشا وغير متكافئ” رغم بعض المؤشرات التي قد توحي بعكس ذلك.
وأشاد امام الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بالجهود المبذولة من اليونان والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا في تنفيذ بعض الإصلاحات الهيكلية بنجاح مطالبا باستمرار تلك الجهود.
ونصح بضرورة خفض الضرائب وتقليص معظم ميزانيات الإنفاق الحكومي وزيادة الإنفاق على مشاريع البني التحتية وتغيير التشريعات لخفض معدلات البطالة المتفشية بين الشباب في العديد من الدول الاوروبية.
ووعد بالابقاء على سياسة البنك المركزي الاوروبي من خلال تثبيت أسعار الفائدة منخفضة مؤكدا على استخدام كل الصلاحيات لمحاربة الضعف الاقتصادي ونبه الى احتمالية ارتفاع المخاطر إذا استمرت معدلات التضخم منخفضة جدا.
وحسب ما افادت وكالة الانباء الكويتية فقد اشار دراجي الى ان وضع النظام المصرفي الأوروبي “أفضل بشكل كبير” منذ عام مضى معولا على نتائج اختبارات تحمل الصدمات القادمة في زيادة تحسين الثقة بالنظام المصرفي من خلال زيادة الشفافية.
واعرب عن امله في استحداث نظام موحد لجميع البنوك الاوروبية وإنشاء صندوق أوروبي مستقل عن الحكومات الوطنية لمساندة البنوك التي قد تعاني ازمات بسبب التغيرات غير المتوقعة في قطاع المال والاعمال.
واكد ضرورة اختفاء البنوك والمؤسسات المالية التي لا يمكن اثبات انها قادرة على تحمل صدمات التغيرات الاقتصادية والمالية بينما يمكن الحفاظ على البنوك التي تجتاز اختبارات الثقة.
وقال دراجي ان تعرض الاسواق المالية والقطاع الاقتصادي الاوروبي لاي نوع من الهزات سوف يؤدي على الفور الى مخاطر جسيمة مشيرا الى ضرورة تعرف المستثمرين بدقة على موقف المؤسسات المالية التي يتعاملون معها.
واضاف ان تلك الشفافية بين المستثمرين من ناحية وبين المؤسسات المالية والاقتصادية من ناحية اخرى هي الضمان الوحيد الذي يجعل اصحاب رؤوس الاموال يساندون تلك المؤسسات اذا ما تعرضت لأزمات.