بدأت الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل، وهي إحدى الشركات الاستثمارية التابعة لشركة القلعة، مزاولة نشاط استثماري جديد لنقل الحاويات بين ميناء بورسعيد وميناء شرق التفريعة مروراً بقناة الخدمات الملاحية التابعة لقناة السويس من خلال استخدام البارجات المائية المملوكة للشركة.
وأكد اللواء ماجد فرج رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل، أن نجاح المشروع يعود الفضل فيه إلى تضافر الجهود والتعاون المثمر بين جهات عديدة في مقدمتها هيئة قناة السويس والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية وشركة قناة السويس للحاويات وميناء حاويات بورسعيد.
يمثل المشروع الجديد ثمرة للتعاون الوثيق بين شركة القلعة الشركة الاستثمارية الرائدة في أفريقيا والشرق الأوسط وهيئة قناة السويس وكافة القطاعات المختصة بوزارة النقل للاستفادة من مشروعات النقل النهري في تيسير حركة شحن الحاويات، وفقا لصحيفة البيان الأماراتية.
وقد أجرت الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل تجارب تشغيل ناجحة باستخدام اثنتين من البارجات المائية المملوكة لها في نقل الحاويات بين ميناء بورسعيد وميناء شرق التفريعة خلال فترة زمنية لا تتجاوز ساعة واحدة، مقابل مدة تتراوح بين 4 و 6 ساعات باستخدام النقل البري.
كما كشفت الدراسات الشاملة التي أجرتها الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل بالتعاون مع هيئة قناة السويس والهيئة العامة لميناء بورسعيد، ارتفاع الجدوى الاقتصادية لمشروع النقل المائي للحاويات بين ميناءي بورسعيد وشرق التفريعة وتحقيق العديد من المزايا لكافة أطراف منظومة النقل المائي، حيث سيساهم في ترشيد استهلاك دعم الطاقة بمعدل 1 إلى 6 مقارنة بالنقل البري وتخفيف الضغط على شبكة الطرق، ومن ثم تقليل تكاليف الصيانة المخصصة لها، وخفض الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي، بالإضافة إلى تفادي استهلاك معديات قناة السويس وتقليص مصروفات الصيانة المرتبطة بها.
من جانبه، قال كريم صادق العضو المنتدب لشركة القلعة، إن ارتفاع الجدوى الاقتصادية للمشروع تؤكد قدرة الشركة على تحقيق عائد اقتصادي مستدام في مواجهة نظام الدعم الحالي للوقود الذي يمنح الشاحنات ميزة تنافسية على الرغم من كونها اقل كفاءة في استهلاك الوقود.
يعد المشروع خطوة إيجابية نحو جذب المزيد من الاستثمارات لإقليم قناة السويس الاقتصادي وجلب سفن الحاويات إلى ميناء شرق التفريعة، وهو ما سينعكس في تنشيط حركة الشحن وتداول الحاويات بالميناء وتحقيق عائدات إضافية نظير هذه الخدمات.
تمتلك شركة القلعة حصة نسبتها 37.9% في الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل، وهي إحدى شركات نايل لوجيستيكس.
يمثل قطاع النقل النهري واحداً من خمسة قطاعات استراتيجية تضم استثمارات شركة القلعة إلى جانب قطاعات الطاقة والأغذية والتعدين والأسمنت.