شهدت تداولات نهاية الأسبوع الماضي انتعاشا قويا لشهية المخاطر علي حساب الدولار بقيادة العملة الاوروبيه الموحدة والإسترليني والدولار الاسترالي ،بينما تدهورت العملة الأمريكية أمام منافسيها خلال تعاملات الجمعة، في ظل ارتفاع قياسي لأسعار الذهب والنفط ،وسط زخم قوي للبيانات الاقتصادية الهامة.
وجاءت الأخبار الصينية لصالح عملات المخاطر التي تشير إلي سماح الصين بزيادت عمليات التداول علي عملتها" اليوان" في مقابل العملات الأخرى مما سيسمح بفتح سوق السندات المحلية في وجه المستثمرين الأجانب في وقت لاحق من هذا العام ويسهم ذلك في انتعاش الاقتصاد العالمي،
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية شهدت البيانات الألمانية تعافيا ملحوظا حيث قفزت الصادرات بنحو 2.7% على أساس شهري في فبراير مقابل -1.0% فبراير الماضي، وتراجع مؤشر ميزان التجارة الألماني مسجلًا 11.4 مليار يورو، كما رفع البنك المركزي الأوروبي من معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة يوم الخميس ليسترد اليورو ما نسبته 62 المئة من الخسائر التي مني بها اليورو منذ أن تراجع عن مستواه القياسي المرتفع فوق 1.60 دولار الذي سجله قبل عامين نزولا إلي 1.1876 دولار في يونيو2010، ليرتفع اليورو بنهاية تعاملات الجمعة مسجلا اعلي مستوياته منذ الثامن عشر من يناير العام الماضي مخترقا مستوي 1.4483 دولار.
كما ارتفع الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ التاسع عشر من يناير العام الماضي خلال تداولات الجمعة، عقب ارتفاع معدلات التضخم البريطانية لمستويات تفوق التوقعات، متمثلة في ارتفاع مخرجات مؤشر أسعار المنتجين بنحو 5.4% على أساس سنوي في مارس عند أعلى مستوى له منذ أكتوبر من العام 2008، و صعدت مدخلات أسعار المنتجين بنحو 14.6% على أساس سنوي مما قد يعكس احتمالات أن يقوم بنك انجلترا برفع معدلات الفائدة خلال المستقبل القريب .
وسجل المؤشر البريطاني الرائد تحسنا ملحوظا ليرتفع بمعدل 0.6% على أساس شهري مسجلًا 103.5 في شهر فبراير مقابل قراءة يناير البالغة 0.4، في حين سجل النشاط الاقتصادي الحالي تراجعا بنسبة 0.1%
شهد الدولار الكندي تراجع على نحو طفيف متأثرا ببيانات سلبية بشأن مؤشر التوظيف الذي هبط بنحو -1.5 ألف خلال شهر مارس الماضي وانخفض معدل البطالة على نحو طفيف بنسبة بلغت 7.7%، ليتكبد الدولار الكندي تراجعا رغم استفادته القوية في ظل صعود أسعار النفط في وقت سابق، بينما سجلت بدايات الإسكان ارتفاعاً طفيفاً بنحو 189 ألف في مارس.
وتراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري متأثر بتحسن الفرنك علي اثر انخفاض مؤشر البطالة السويسري مسجلًا 3.3%، ليصل إلي مستوي 0.9084 فرنك مسجلا ادني مستوياته منذ الخامس والعشرين من مارس الماضي.
وعلي الصعيد الفني، شهدت تداولات الجمعة صعود العملة الاوروبيه الموحدة مقابل الدولار عند مستويات قياسية 1.4483 بعد أن اخترق مستوي 1.4455 ، وعلي مستوي التداولات الأسبوع الجاري سجل اليورو تراجعا ملحوظا إلا إن التراجع في قيمته قد لا تستمر طويلا وسط توقع أن يعاود الزوج تخطي مستوي1.4482، مستهدفا مستوي المقاومة 1.4521،بشرط الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.4350.
وعلي المدى المتوسط والطويل سجلت تحركات الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي داخل قناة سعريه هابطه في ظل اتجاهه الهابط ومن المتوقع أن يواصل هبوطه مختبرا مستوي الدعم 0.9460 والذي يمثل الحد السفلي للقناة ألسعريه ، أما في حاله قدرت علي اختراق مستوي المقاومة 0.9570 والثبات أعلاه عند الحد العلوي للقناة السابق ذكرها، فانه قد يستهدف مستوي المقاومة الأعلى 0.9657.
لا يزال الدولار الاسترالي عاجزا عن اختراق الحد العلوي للقناة ألسعريه ألصاعده عند مستوي 1.0506 ، حيث سجل الزوج سعر قياسي جديد عند المستوي السابق ، ومن المتوقع قدرته علي اختراق المستوي والخروج من القناة ألسعريه، مستهدفا مستوي 1.0695، شرط ثبات مستوي الدعم 1.0506.
استمر الدولار فرنك بالتراجع خلال تداولات الجمعة، مشكلا اتجاه تصحيحي علي المدى القصير، حيث تمكن الزوج من اختراق مستوي الدعم 0.9127 ، وتتم التداولات الحالية عند مستوي الدعم 0.9077 والذي من المتوقع أن يخترقه لأسفل مستهدفا مستوي 0.9015الذي يمثل الخروج من القناة ألسعريه التي سجلها وخرج منها في وقت سابق، شرط ثبات مستوي المقاومة 0.9127 .
مازال الاتجاه الصاعد هو المسيطر علي تحركات الإسترليني مقابل الدولار علي المدى المتوسط والقصير، لتشير المستويات اللحظية ‘لي احتمال أن يختبر الزوج مستوي المقاومة1.6490، شرط ثبات مستوي الدعم 1.6325 ليستطع الزوج الحفاظ علي مساره الصاعد.