شهدت التداولات أمس بالأسواق العالمية حالة من عدم الاستقرار على خلفية تعافي و تراجع شهية المخاطرة على خلفية الزلزال الذي ضرب اليابان يوم أمس،في حين سجل الين تعافيا طفيفا مع توقعات بشأن عودة تدفقات الأموال الداخلة للبلاد.
جاءت الأجندة ألاقتصادية خاليه من البيانات الاقتصادية الأساسية ، الا انه سادت حالة من التقرب للأحاديث مسئولي السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي لكل من "إيفانز "و"يلين" ، بالإضافة إلي حديث "دودلي" رئيس البنك الفيدرالي بولاية نيويورك والذي أدلى به في وقت مبكر من التداولات مشيرا من خلاله عدم صدق التوقعات التي تشير بقيام البنك بتطبيق سياسية نقدية متشددة في المستقبل القريب
بينما خفضت كل من الولايات المتحدة واليابان من توقعات النمو الاقتصادي في ظل الارتفاع الحاد في أسعار السلع، علي اثر زلزال اليابان الذي يلقي بالأثر السلبي بشكل مباشر علي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح ما بين 3 إلى 5%، كما أعرب البنك الدولي عن قلقه حيال نمو الاقتصاد العالمي في ظل الارتفاعات المتتالية بأسعار السلع والنفط.
أما عن الإسترليني فقد تعرض لتوقعات تأتي في صالح رفع الفائدة من قبل بنك انجلترا علي خلفية ان هناك حاجة ماسة لرفع تدريجي لأسعار الفائدة وقدرة الإسترليني علي الاستفادة منها مما يدعم القدرة علي مواجه معدلات التضخم المرتفعة.
وعلي صعيد التحليل الفني لم يتمكن اليورو مقابل الدولار من تخطي مستوي المقاومة 1.4482، مشكلا قمة اندفع منها هبوطا للعادة اختبار مستوي الدعم القريب، ومن المتوقع أن يواصل الزوج التراجع خلال التداولات القادمة ليوم الثلاثاء لاختبار مستوي الدعم 1.4350 متزامنا مع خط الميل الصاعد، وفي حالة تمكنه من تكوين قاع عند نفس المنطقة فانه قد يصعد مجددا بهدف إعادة اختبار مستوي مقاومة 1.4482، بينما إذا اخترق مستوي الدعم 1.4350 سوف يتجه متراجعا إلي مستوي 1.4245.
نجح الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي في اختراق الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة، بعد أن حافظ علي مساره علي المدى المتوسط والطويل داخل القناة، لذا فمن المتوقع خلال التداولات القادمة أن يشكل الزوج اتجاها صاعدا مستهدفا مستوي مقاومة 0.9657، إلا انه لابد من أن يتجاوز مستوي 0.9614 أولا ، ولكن من الممكن أن يقوم الدولار بإعادة اختبار مستوي الدعم 0.9571 عند الحد العلوي للقناة السعرية ، قد يتحقق ذلك شرط ثبات الزوج فوق مستوي الدعم 0.9571.
كون الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي قمة صاعده خلال تداولات أمس عند مستوي 1.0579 مستفيدا من الحد العلوي للقناة ألسعريه الصاعدة والتي مازال محافظا علي تداولاته في نطاقها علي المدى القصير والمتوسط ، في حين اندفع الاسترالي منخفضا من تلك القمة وصولا إلي الحد السفلي للقناة وفي حاله استمرار الهبوط وتأكيده لابد من اختراق مستوي الدعم المتمثل الحد السفلي للقناة ألسعريه ومن ثم فسوف يواصل الزوج الهبوط إلي مستوي 1.0290.
استمر الدولار فيرنك في التراجع خلال تداولات أمس الاثنين وصولا إلي مستوي 0.9015 الذي يعد المستهدف ألسعري للخروج من القناة ألسعريه الصاعدة التي كونها في مطلع تداولات شهر ابريل الجاري ، ومن المتوقع أن يؤكد الزوج ذلك من خلال اختراقه لمستوي 0.9015 والإغلاق أسفله مما يدعم مزيد من الهبوط حتى مستوي الدعم 0.8915، بشرط الحفاظ علي مستوي المقاومة0.9127 دون اختراقه.
اصطدم الإسترليني أمام الدولار بمستوي المقاومة1.6425 للمرة الثانية مرتدا منه مشكلا النموذج الفني العاكس للاتجاه وهو القمتين المتتاليتين، وبعد اختراق الزوج مستوي الدعم1.6310 والذي يتزامن مع قاعدة النموذج من المتوقع أن يواصل الزوج تراجعه 1.6240 كمستهدف سعري أولي ومن ثم يتجه إلي مستوي 1.6180، قد يتحقق ذلك في حاله ثبات مستوي المقاومة 1.6310 دون اختراقه.