راجي جلال عامر
حمّل نجل الكاتب الكبير الراحل جلال عامر " راجي" الإسعاف وطبيبًا رفض إسعاف والده مسئولية وفاة والده.
وكتب راجي جلال عامر على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" يقول: "الأعمار بيد الله.. لكن كلما أتذكر وفاة والدي، يأتي في بالي مشهدين، أحملهم -إلى حد ما- مسؤولية رحيله: الأول: رفضت الإسعاف التي يبعد مقرها الرئيسي دقائق قليلة عن أبي أن تتحرك لنقله للمستشفي التي يفترض أن يدخل غرفة العناية بها، وكانت حجة الإسعاف أن (الحمالة) التي يُنقل بها المريض، يتم حجزها فترة طويلة في هذه المستشفي، فرفضت الإسعاف لمدة ساعتين أن تتحرك لإنقاده، إلى أن إستطعنا التصرف وإحضار سيارة إسعاف من مكان آخر غير مرفق الإسعاف.
والثاني: مشهد الدكتور في المستشفي الخاص وقد خرج من غرفة العمليات والدماء على رداءه، ليتفاوض معنا.
وأخذ يسرد "راجي" ما دار في الحوار بينه وأخوته والطبيب، قائلًا:
الطبيب: أنا دلوقتي محتاج أركب له دعامات للقلب، فيه دعامات بتكلف "س" ودعامات أفضل منها لكن ثمنها الضعف "2 س".. تحبوا أركب له مين فيهم؟!، مع العلم إنه مريض سكر ولو ركبنا له "س" هيموت
إحنا: طبعاً ركب له الدعامات الأفضل.. المهم يعيش
الطبيب: طب والله مش هأقدر أركبها غير لما حد فيكم يروح الحسابات يدفع فلوس هناك، أو حتى يمضي على نفسه إيصالات أمانة.
ويتابع "راجي": "ومع إمضاء إيصالات الأمانة لنحصل على حقوقنا في العلاج، فقدت إيماني بهذا الوطن، فالوطنية ليست شعارات نحفظها، ولكنها حقوق نحصل عليها فتزرع بداخلنا الإنتماء للوطن.. شعرت بالمرارة في هذا اليوم، ومازلت أدعي إلى الله، عندما يأتي ميعادي، أن أرحل في صمت وألا أحمل أسرتي أعباء دخولي مستشفيات، هي في حقيقتها مراكز تجارية، وليست أماكن لإنقاد البشر".