المهندس عمرو فارس
قال المهندس عمرو فارس (أحد وكلاء مؤسسي حزب الأمل المصري _ تحت التأسيس) أن زيارة وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الدكتور نبيل فهمي إلى روسيا الاتحادية، هي رسالة للعالم كله بأن مصر تعود بقوة للساحة الدولية بعد ما يزيد عن 33 عامًا إلى سيرتها الأولى كأحد المحركين الرئيسيين للأحداث العالمية، ولخارطة توزيع القوى السياسية في المنطقة.
ولفت إلى أن الزيارة هي أيضًا رسالة لدولة أثيوبيا في المقام الأول، فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، كما أنها رسالة لكل الدول التي تسعى إلى إيقاع الضرر بمصر إما عن طريق العبث بمنابع النيل أو بالتدخل في الشأن الداخلي المصري.
واستطرد فارس قائلاً: إنها الدبلوماسية المدعومة بالقوة وهذه رسالتنا للعالم، فالدبلوماسية المصرية تساندها القوة العسكرية، والقوة العسكرية تساندها الدبلوماسية العريقة، وهكذا يجب أن نكون، وهكذا يجب أن يعرفنا العالم.
وأشار، في السياق ذاته إلى أن الزيارة تُعد تصحيحًا لافتًا لمسار الدبلوماسية المصرية، التي اعتمدت لسنوات طويلة على العلاقة مع الولايات المُتحدة الأمريكية، وآن الأوان لأن يتم الاستجابة لمطالب الثورة في التحرر الوطني من أية تبعية أجنبية.
وتابع "فارس": إن الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية لموسكو هي رسالة قوية أيضًا لواشنطن، تؤكد على أن القاهرة لن تقبل بلي ذراعها، وأن الإرادة الشعبية التي ظهرت في 25 يناير ثم في 30 يونيو مُصرة على استكمال خارطة المستقبل، رغم التعليقات والمواقف العدائية من قبل بعض الدول الأجنبية الداعمة للأنظمة السابقة وعلى رأسها إسرائيل.
وأكد أن استمرار الدبلوماسية المصرية بالتعاون مع القوة العسكرية في التصدي للمخططات العدائية ضد مصر أمر حتمي وواجب واطني.
وفي السياق ذاته، طالب "فارس" الشعب المصري بالتأهب لمواجهات وتحديات جِسام في الفترة القادمة والاستعداد للدفاع عن مستقبل مصر وأمنها القومي ومكانتها.