توقع خبراء مصرفيون فى الإمارات أن تقود التجزئة المصرفية نمو الصناعة المصرفية بنسبة 10% على مدار السنوات الخمس المقبلة، ولكن مازالت هناك تحديات أيضًا تكمن فى ضعف خدمة العملاء والمخاطر السياسية.
وقال "سوفو ساركار" المدير العام للخدمات المصرفية للافراد ببنك أبوظبى الوطني، إن التجزئة المصرفية تشهد ازدهارا وستكون أكثر استدامة حيث تشهد تقلبات طفيفة وقد أصبحت العمود الفقرى للبنوك.
وأضاف أن البنوك الاماراتية قد تحقق مكاسب تتراوح بين 30% وحتى 40% من ايراداتها من التجزئة المصرفية.
وأشار "ساركار" الى وجود فرص أكبر مقارنة بالمخاطر وخاصة بالنسبة للتجزئة المصرفية حيث إن الطبقة الوسطى ستكون أقوى فى هذه الدولة وتتقلد سلطة أعلى وسيكون لذلك تأثيرات ايجابية على مستوى المعيشة وبالتالى شراء المنتجات المصرفية وفتح حسابات بالبنوك بالاضافة الى ادارة الثروة وبذلك ستستفيد ادارة التجزئة من كل هذا.
وأضاف أن هناك تأثيرًا إيجابيًا آخر للتغير السياسى بالنسبة للبنوك وهو "الهروب للاستقرار" حيث إن رؤوس الأموال تنتقل الى الملاذ الآمن فى الامارات وهناك الكثير من العمالة الوافدة التى تنقل عائلاتها الى الامارات من البلاد التى تشهد الازمات سياسية.
ويرى الخبراء أن التجزئة المصرفية فى الامارات تعتبر واعدة بشكل أكبر من الخدمات المصرفية للشركات خلال الوقت الراهن لانها تتضمن النمو السريع لعدد كبير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح المصرفيون أن التجزئة المصرفية ستستفيد على مدار الثلاثة وحتى الخمسة أعوام المقبلة من التأثيرات الإيجابية للثورات العربية التى تنادى بالإصلاح الاقتصادي.
من جانبه قال "فهد السماري"، مدير عام التجزئة المصرفية ببنك الانماء بالسعودية: إن الأزمة السياسية فى الدول العربية أدت إلى دفع الحكومات بزيادة الإنفاق وخلق فرص العمل والتى تعتبر فرصة عن كونها تهديدًا للتجزئة المصرفية، وفقا لـ"جلف نيوز".